غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحسن بن ذكوان

          247 # الحَسَنُ بن ذَكْوان، / أبو سَلَمَةَ البصريُّ.
          ضعَّفه أحمد، وابن مَعِين، وأبو حاتِم، والنَّسائيُّ، وابن المَدِينيِّ، قال أبو الفتح: ليس بالقويِّ.
          قال ابن مَعِين: لم يَسمع الحسنُ [بن ذكوان] من حَبيب(1) بن أبي ثابت، إنَّما سمع من عَمْرو بن خالد. قال: وعَمْروٌ وحديثُه لا يساويان شيئاً، وعَمْرو كذَّابٌ.
          وقال ابن عَدِيٍّ(2) : يروي أحاديث لا يرويها(3) غيره، على أنَّ يحيى القَطَّان وابنَ المبارك رَوَيا عنه، وناهيك جلالةً له أن يرويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به.
          وأورَدَ له حديثين عن حبيب بن أبي ثابت، وقال: إنه دَلَّسهما عن(4) عَمْرو بن خالد الواسطيِّ، وهو متروك.
          قال ابن حجر(5) : فهذا (أحدُ) أسبابِ تضعيفه. وقال الآجُرِيُّ، عن أبي داود: كان(6) قدريًّاً. فهذا سببٌ آخَر.
          روى له البخاريُّ حديثاً واحداً، في كتاب الرِّقاق: «يَخرُج من النَّار قومٌ بشفاعة محمَّد صلعم ». الحديث، مختصَراً [خ¦6566] .
          قال ابن حجر: ولهذا الحديث شواهد كثيرة، وروى له أصحاب السُّنن إلَّا النَّسائيَّ.
          قال الكَلاباذيُّ(7) : سمع أبا رَجاءٍ العُطَارِدِيَّ(8) ، روى عنه يحيى بن سَعيد القطَّان، روى عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الرِّقاق، كما مَرَّ.


[1] في (ن) تصحيفاً: (من ذكوان بن حبيب).
[2] 3/158.
[3] في (ن) تصحيفاً: (لا يرونها).
[4] في النسخ جميعها: (من) والتصحيح من المصدر.
[5] مقدمة الفتح: ص397.
[6] في (ن): (وكان).
[7] الهداية والإرشاد:1/ 157.
[8] في (ن) تكرر هنا قوله (روى له أصحاب السنن إلا النسائي).