تعليقة على صحيح البخاري

باب من اختار الغزو على الصوم

          ░29▒ (باب مَنِ اخْتَارَ الْغَزْوَ عَلَى الصَّوْمِ) إلى آخره.
          كان أبو طلحة اعتمد على قوله ╕: «تقوَّوا على عدوِّكم بالإفطار»، فلذلك كان يفطر؛ ليتقوَّى على العدوِّ، فالمجاهد يكتب له أجر الصَّائم القائم، فدلَّ هذا كلُّه على فضل الجهاد على سائر أعمال التَّطوُّع، فلمَّا مات ╕، وكثر الإسلام، واشتدَّت وطأة أهله على عدوِّهم؛ رأى أن يأخذ بحظِّه من الصَّوم؛ / لتجتمع له هاتان الطَّاعتان العظيمتان، وليدخل يوم القيامة من باب الرَّيان.