تعليقة على صحيح البخاري

باب الكسوة للأسارى

          ░142▒ (بابُ الْكِسْوَةِ لِلأُسَارَى).
          حديث جابر: (لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ أُتِيَ بِأُسَارَى، وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ...)؛ الحديث، معنى (يَقْدُرُ عَلَيهِ): يطول لباسه، ولم يرد ╕ أن يسأل: مَن أخذ قميص العبَّاس، ولا حيث صار في المقاسم؟ لئلَّا يحصل بذلك تأذٍّ لغيره من قريش، وكان العبَّاس طُوالًا؛ كأنَّه فسطاط(1) ، وكان أبوه عبد المطَّلب أطول منه، وكان ابنه عبد الله إذا مشى مع الناس؛ كأنَّه راكب دابَّة(2) والنَّاس مشاة، والعبَّاس أطول منه، وفيه: كسوة الأسارى، والإحسان إليهم، ولا يجوز النظر إلى عورات المشركين.


[1] في النسختين: (فسطاطًا).
[2] (دابة): ليس في (أ).