تعليقة على صحيح البخاري

باب: يقاتل عن أهل الذمة ولا يسترقون

          ░174▒ (بَابٌ: يُقَاتَلُ على(1) أَهْلِ الذِّمَّةِ وَلَا يُسْتَرَقُّونَ).
          قال عمر: (وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ...)؛ الحديث، (الذِّمَّة): العهد؛ يريد: أهل الكتاب، ولا خلاف فيه؛ لأنَّهم إنَّما بذلوا(2) الجزية على أن يأمنوا على أنفسهم وأموالهم وأهليهم.
          وقوله: (وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ): يعني: بين أيديهم كلَّ مسلم وكافر؛ كما يقاتل من ظلم مسلمًا، وما ذكر من الاسترقاق ليس في الخبر؛ معناه: إذا نقض الذِّميُّ العهد؛ هل يُسترقُّ؟ رأى(3) الصِّدِّيق استرقاق أهل الرِّدَّة، فكيف بكفَّار نقضوا العهد؟!


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (عن).
[2] في النسختين: (تركوا).
[3] في النُّسختين: (رآه).