تعليقة على صحيح البخاري

باب من غلب العدو فأقام على عرصتهم ثلاثًا

          ░185▒ (بَابُ مَنْ غَلَبَ الْعَدُوَّ فَأَقَامَ عَلَى عَرْصَتِهِمْ ثَلَاثًا)؛ الحديث.
          [أحياهم الله حتَّى أسمعهم] قوله؛ توبيخًا وتصغيرًا ونقمةً وحسرةً وندمًا، وذكروا أنَّه ╕ أمر يوم بدر بقتل أربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فقذفوا(1) في طوًى من أطواء بدر فذكر بداءة إيَّاهم.
          قوله: (ما أنتم بأسمع لما أقول منهم): قال المهلَّب: وهذا كان منه ╕ _والله أعلم_؛ ليريح الظَّهر والأنفس، هذا إذا كان في أمن من عدوٍّ طارق؛ كأنَّه يقول: نحن مقيمون، فإن كانت لكم قوَّة؛ فهلمُّوا إلينا.


[1] في (أ): (فقُدموا).