تعليقة على صحيح البخاري

باب الحربي إذا دخل دار الإسلام بغير أمان

          ░173▒ (بابُ الْحَرْبِيِّ إِذَا دَخَلَ دَارَ الإِسْلَامِ بِغَيْرِ أَمَانٍ)؛ الحديث.
          أمَّا فقه الباب؛ ففيه قتل الجواسيس الحربيِّين(1) ، واختُلِف في الحربيِّ يدخل دار الإسلام بغير أمان، قال مالك: فهو فيءٌ لجميع المسلمين، وكذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف، وقال محمَّد: هو لمن وجَده، وقال الشَّافعيُّ: هو فيءٌ إلَّا أن يسلم قبل الظَّفر به، وظاهر الحديث يدلُّ أنَّه لمن وجده؛ لأنَّه ╕ إنَّما أعطى سلبه [لسلمة] وحده؛ لأنَّه كان قتله.


[1] في (أ): (الجاسوس الحربي).