تعليقة على صحيح البخاري

باب السير وحده

          ░135▒ (بابُ السَّيْرِ وَحْدَهُ)؛ الحديث.
          نهيه ╕ عن الوحدة في سير اللَّيل: / هو إشفاق على الواحد من الشَّياطين؛ لأنَّه وقت انتشارهم، وأذاهم للبشر بالتَّمثيل لهم وما يفزعهم، وتدخل في قلوبهم الوسواس؛ ولذلك أمر النَّاس أن يحبسوا صبيانهم عن فحمة اللَّيل، وأمَّا قصَّة الزُّبير؛ فإنَّها ليعرف أمر العدوِّ، فبعثه واثقًا بالله، مع أنَّ الوحدة ليست بمحرَّمة، وإنَّما هي مكروهة، فمن أخذ بالأفضل من الصُّحبة؛ فهو أولى، ومن أخذ بالوحدة؛ فلم يأت حرامًا.