تعليقة على صحيح البخاري

باب قول النبي: نصرت بالرعب مسيرة شهر

          ░122▒ (بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ).
          أخبرنا الأصيليُّ قال: افتتحنا بلدة، ثمَّ صحَّ عندنا بعد أنَّ أهل القسطنطينيَّة ساعة بلغهم(1) الخبر صاروا على صورها تحصَّنوا، وهي على أكثر من شهرين منها.
          و(الفيء): كلُّ مال لم يوجف عليه بِخَيلٍ ولا ركاب، وهو ما جلا عنه أهله وتركوه من أجل الرُّعب، وكذا(2) ما صالحوا عليه من جزية أو خراج من وجوه الأموال.
          وأمَّا (جَوَامِعُ الكَلِم)؛ فهو القرآن؛ لأنَّه كثير المعاني قليل الألفاظ، وفيه: الحثُّ على حسن التَّفهُّم والاستنباط؛ لاستخراج تلك المعاني، وتبيِين تلك الدَّقائق المودعة فيها.
          قوله: (أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ): لا شكَّ أنَّ العرب كانت أقلَّ الأمم أموالًا، فبشَّرهم بأنَّهم تصير أموال كسرى وقيصر(3) إليهم، وهم الذين يملكون الخزائن.


[1] في (أ): (بلوغهم).
[2] في (أ): (فكذا).
[3] في (أ): (قيسر).