تعليقة على صحيح البخاري

باب دعوة اليهودي والنصراني وعلى ما يقاتلون عليه

          ░101▒ (بابُ دَعْوَةِ اليهودِ والنَّصَارى(1) وَعَلَى مَا يُقَاتَلُونَ عَلَيْهِ)؛ الحديث.
          حاملُ الكتاب عبد الله بن حذافة السَّهميُّ، و(عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ): كان من تحت كسرى، ولمَّا دعا عليهم ╕ بذلك؛ مات منهم أربعة عشر ملكًا في سنة أو ليلةٍ، و(التَّمزيق): التَّفريق، وكان / اتِّخاذ الخاتم سنة ستِّ، وكان نقشه: (لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله)، وكان الفصُّ حبشيًّا، وقيل: كان عقيقًا، ومن شأن الخلفاء والقضاة نقش أسمائهم في خواتيمهم، وإنَّما كانوا لا يقرؤون كتابًا(2) إلَّا مختومًا؛ لأنَّهم كانوا يكرهون أن يقرأ الكتاب لهم غيرهم، وأن يكون مباحًا لسواهم، واتَّخذ خاتمًا، ونقش فيه ما سلف، و(تخريق الكتاب) من باب التَّهاون بأمر النُّبوَّة والاستهزاء بها؛ فلذلك دعا عليهم بالتَّمزيق.


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذرٍّ الهروي، وفي «اليونينيَّة»: (الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ).
[2] في (ب): (كتاب الله).