تعليقة على صحيح البخاري

باب فضل من جهز غازيًا أو خلفه بخير

          ░38▒ (باب [فَضْلِ] مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ بِخَيْرٍ) إلى آخره.
          فيه: أنَّ كلَّ من أعان مؤمنًا على عمل برٍّ؛ فللمعين عليه مثل أجر العامل، فمثل المعونة على المعاصي للمعين على من فعل الوزر مثل عامله، فلهذا نهى عن بيع السِّلاح في الفتنة، ولعن عاصر الخمر ومعتصرها وحاملها والمحمول له.
          وقوله: (خَلَفَهُ): أي: ينظر إلى ماله وأهله، نائب / عن الغازي، ويكفي ذلك العمل فصار كأنَّه مباشر معه الغزو؛ فله مثلُ أجر الغازي.