تعليقة على صحيح البخاري

باب: يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة

          ░134▒ (بابٌ: يُكْتَبُ لِلْمُسَافِرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي الإِقَامَةِ).
          حديث: (أبي إبراهيم إسماعيل السَّكسكيِّ(1)): «إذا كان العبد يعمل عملًا صالحًا يشغله عن ذلك مرضٌ أو سفرٌ؛ كتب الله له كصالح ما كان يعمل(2) وهو صحيح مقيم».
          وقوله: (إذا كان على طريقة حسنة من العبادة): لا يقال إلَّا في النَّوافل، ولا يقال ذلك لمؤدِّي الفرائض خاصَّة؛ لأنَّ المريض والمسافر لا يسقط عنهما صلوات الفرائض، فسُنَّة المريض الجلوسُ في الصَّلاة إن لم يُطقِ القيام، والإيماء إن لم يطق الجلوس، وسنَّة المسافر القصرُ، فلم يبقَ أن يكتب لهما إلَّا أجرُ النَّوافل؛ كما قال الشَّارع: «ما من امرئ تكون له صلاة اللَّيل يغلبه عليها(3) نوم إلَّا كتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقةً عليه»، وهذا لا إشكال فيه.


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي).
[2] تكرَّر في (أ): (يعمل).
[3] في (ب): (عليه).