تعليقة على صحيح البخاري

باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل

          ░50▒ (بَابُ الرُّكُوبِ عَلَى الدَّابَّةِ [الصَّعْبَةِ] وَالْفُحُولَةِ مِنَ الْخَيْلِ، [وَقَالَ رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ] : كَانَ السَّلَفُ يحبُّون(1) الْفُحُولَةَ؛ لأَنَّهَا أَجْرَى وَأَجْسَرُ).
          والحكمة في استحباب الفحولة؛ لأنَّها أكثر صهيلًا(2) من الأنثى، والصهيل: تسبيح، ويُرهِبُ العدوَّ، وأمَّا خالد بن الوليد؛ فإنَّه لا يقاتل إلَّا على الأنثى؛ لأنَّها تدفع البول وهي تجري، والفحل يحبس البول في جوفه، وربَّما تفتَّق تحته منه، وفي خبرٍ رفعه يحيى ابن أبي كثير: «عليكم بإناث الخيل، فإنَّ ظهورها عزٌّ وبطونها كنزٌ».


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (يستحبُّون).
[2] في النسختين: (صهيل).