الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه

          3159- التَّاسع: عن أبي محمَّد عبد الله بن عُبيدِ الله بنِ أبي مُليكةَ عن القاسم / بنِ محمَّد عن عائشَةَ قالت: «تلا رسولُ الله هذه الآيةَ: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ (1) هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ (2) فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ (3) وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (4)}[آل عمران:7]قالت: قال رسول الله: إذا رأيتِ الَّذين يتَّبعون ما تشابه منه فأولئك الَّذين سَمَّى الله فاحذَرُوهم». [خ¦4547]


[1] آياتٌ محكمات: أي ثابته غير منسوخة.(ابن الصلاح).
[2] الزَّيغ: الميل عن الواجب.
[3] الفتنة: الغلو في التأويل المظلم الذي لا دليل عليه، والمفتون بالشيء المائل إليه بإفراطٍ وغلوٍّ وتقصيرٍ عن الواجب، والفتنة في الأصل الابتلاء والاختيار ليبدو ما فيه من شر أو خير.
[4] اللُّب: العقل وجمعُه ألباب.