الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي

          3302- الثَّاني والخمسونَ بعد المئةِ: عن مسروقٍ عن عائشَةَ قالت: «ما صلَّى النَّبيُّ صلاةً بعد أن نزلت عليه: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}[النصر:1] إلَّا يقولُ فيها: سبحانكَ ربَّنا وبحمدك، اللَّهمَّ اغفِر لي». / [خ¦4967]
          وفي روايةِ جريرٍ عن منصورٍ قالت: «كان رسول الله يُكثِر أن يقولَ في ركوعِه وسجوده: سبحانَك اللَّهمَّ ربَّنا وبحمدك، اللَّهمَّ اغفِر لي، يتأوَّلُ القرآنَ». [خ¦817]
          وفي حديث أبي الضُّحى عن مسروقٍ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله يكثر أن يقولَ قبل أن يموتَ: سبحانَك وبحمدكَ، أستغفرُك وأتوبُ إليك. قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله؛ ما هذه الكلماتُ التي أراكَ أحدثْتَها وتقولُها؟ قال: جُعلت لي علامةٌ في أمَّتي إذا رأيتُها قلتها: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ...} إلى آخر السُّورة[النصر:1]».
          وفي رواية عامرٍ الشَّعبيِّ عن مسروقٍ قال: قالت: «كان رسول الله يكثر من قوله: سبحانَ الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه. وقال: خَبَّرني ربِّي أنِّي سأرى علامةً في أمَّتي، فإذا رأيتُها أكثرتُ من قولِ: سبحانَ الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه، فقد رأيتُها: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}[النصر:1] فتحُ مكةَ {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}[النصر:2-3]».