الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أنها كانت ترجل النبي وهي حائض

          3202- الثَّاني والخمسون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ «أنَّها كانت تُرجِّل النَّبيَّ وهي حائضٌ، وهو معتكفٌ في المسجد، وهي في حُجْرتها يُناولُها رأسَه». [خ¦2046]
          في رواية اللَّيثِ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ وعَمرةَ عن عائشَةَ بنحوه، وزاد: «وكان لا يَدخُل البيتَ إلَّا لحاجةٍ إذا كان مُعتكفاً». [خ¦2029]
          وفي رواية يحيى بن يحيى عن مالكٍ بنحوِ حديث اللَّيثِ، وفيه: «وكان لا يدخُل البيتَ إلَّا لحاجةِ الإنسان».
          وفي رواية محمَّد بنِ رُمْحٍ عن اللَّيث نحوُه، وزاد أنَّ عائشةَ قالت: «إنْ كنتُ لأَدخُل / البيتَ للحاجة(1) والمريضُ فيه، فما أسألُ عنه إلَّا وأنا مارَّةٌ».
          وأخرجاه من حديث هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «كنتُ أُرجِّل رأسَ رسول الله وأنا حائضٌ». [خ¦295]
          لم يزد. قال في رواية أبي خَيثَمةَ زهيرِ بن معاويةَ: «كان يُدني إليَّ رأسَه وأنا في حُجْرتي، فأُرجِّل رأسَه وأنا حائضٌ».
          وفي حديث ابنِ جُريجٍ عن هشام عن أبيه أنَّه سُئل: أَتَخدُمُني الحائضُ أو تدنو منِّي المرأةُ وهي جنبٌ؟ فقال عروةُ: كلُّ ذلك عليَّ هيِّنٌ، وليس على أحدٍ في(2) ذلك بأسٌ، أخبرتْني عائشةُ: «أنَّها كانت تُرجِّل رأسَ رسول الله وهي حائضٌ، ورسول الله حينئذٍ مجاورٌ في المسجد، يُدني لها رأسَه وهي في حُجْرتها، فتُرجِّلُه وهي حائضٌ». [خ¦296]
          وفي حديث يحيى القَطَّان: «كان رسول الله يُصغِي إليَّ رأسَه(3) وهو مجاورٌ في المسجد، فأُرجِّلُه(4) وأنا حائضٌ». [خ¦2028]
          وأخرجاه من حديث الأسودِ بنِ يزيدَ(5) عن عائشَةَ قالت: «كنتُ أَغسلُ رأسَ / رسول الله صلعم وأنا حائض». لم يزد. كذا في رواية مسلمٍ من حديثِ زائدةَ عن منصور.
          وفي حديث قَبيصةَ عن سفيانَ الثوريِّ: «وكان يُخرِج رأسَه إليَّ وهو معتكفٌ، فأغسِلُه وأنا حائضٌ». وزاد في أوَّلِ حديثِه: «كنتُ أغتسِلُ أنا والنَّبيُّ في إناءٍ واحدٍ، كِلانا جُنبٌ، وكان يأمُرُني فأتَّزر فيُباشِرُني وأنا حائضٌ». [خ¦299]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي الأسودِ محمَّدِ بن عبد الرحمن بنِ نوفلٍ عن عُروَةَ عن عائشَةَ إنَّها قالت: «كان رسول الله يُخرِج إليَّ رأسَه في المسجد وهو مجاورٌ، فأغسِلُه وأنا حائضٌ».
          وأخرجه مسلمٌ أيضاً من حديث مالكٍ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عَمرَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله إذا اعتكف يُدني إليَّ رأسَه فأرجِّلُه، وكان لا يدخُل البيتَ إلَّا لحاجةِ الإنسان». كذا وقع في «الموطأ»(6).
          وليس لعروةَ عن عَمرَةَ في مسنَدِ عائشةَ من «الصحيح» غيرُ هذا.


[1] تحرف في (ظ) إلى: (للحائض).
[2] في (ظ): (من)، وما أثبتناه موافق لما في البخاري.
[3] يُصغِي إليَّ رأسَه: أي؛ يُميلُه، والإصغاءُ الإمالة.
[4] رَجَّلتُ الشَّعْرَ: سَرَّحتُه، والشعرُ مُرَجَّل، والترَجُّلُ الادِّهانُ ومشطُ الشَّعر، ويقال للمُشط: المُرَجِّل والمُسَرِّح.
[5] تحرف في (ت) إلى: (زيد).
[6] الموطأ ░685▒.