الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من يذهب في إثرهم

          3236- السَّادسُ والثَّمانون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ (1) لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:172] قالت لعروةَ: «يا ابنَ أختي، كان أبواكَ منهم: الزُّبير وأبو بكرٍ، لما أصابَ نبيَّ الله ما أصاب يومَ أُحدٍ فانصرف عنه المشركون، خاف أن يَرجعوا، فقال: من يذهبُ في إثرِهم؟ فانتدبَ منهم سبعونَ رجلاً، كان فيهم أبو بكرٍ والزبيرُ». لفظُ حديث أبي معاويةَ عن هشام، وهو أتمُّ. [خ¦4077]
          وفي رواية عبد الله بنِ نُمَيرٍ وعَبدةَ بنِ سليمانَ عن هشام عن أبيه قال: قالت لي عائشةُ: «أبواكَ _والله_ من الَّذين استجابوا لله والرَّسولِ من بعد ما أصابهم القَرْحُ».
          زاد في حديث أبي أسامةَ: «تعني أبا بكرٍ والزُّبير».
          وأخرجه مسلمٌ من حديث عبد الله البَهِيِّ مولى مصعبِ بن الزُّبير عن عُروَةَ قال: قالت لي عائشةُ: «كان أبواكَ من الذين استجابوا لله والرَّسولِ من بعد ما / أصابهم القَرْحُ».


[1] القرْح: المصدر وهو الجُرْح، ويقال: قرَحَه فهو قريحٌ أي جريح، والقُرْح بالضم ألم الجِراح.(ابن الصلاح نحوه).