الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى

          3164- الرَّابع عشرَ: عن عُبيدِ الله بن عمرَ عن القاسم عن عائشَةَ عن النَّبيِّ قال: «إن بلالاً يؤذِّن بليلٍ، فكلُوا واشرَبُوا حتى ينادِيَ ابنُ أمِّ مكتوم». [خ¦623]
          وفي حديث أبي أسامةَ عن عُبيد الله قال: حدثنا القاسمُ عن عائشَةَ، وعن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ قال... يعني وذكرَه. هذا لفظُ حديثِ إسحاقَ بنِ منصور عن أبي أسامةَ. / [خ¦622]
          وفي حديث عُبيد بنِ إسماعيلَ عن أبي أسامةَ عن عُبيد الله عن نافع عن ابنِ عمرَ، وعن القاسم بنِ محمَّدٍ عن عائشَةَ، «أنَّ بلالاً كان يؤذِّن بليل، فقال رسول الله: كلُوا واشربُوا حتى يؤذِّنَ ابن أمِّ مكتوم، فإنَّه لا يؤذِّن حتى يطلُعَ الفجرُ». [خ¦1918]
          إلى هنا لفظُ أحاديثِ البخاريِّ.
          وفي حديث مسلمٍ نحوُه بالإسنادين، وفيه زيادةٌ، وهذا نصُّ ما أخرَج من حديثِ عُبيدِ الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «كان لِرسول الله مؤذِّنانِ: بلالٌ وابنُ أمِّ مكتومٍ الأعمى، فقال رسول الله: إنَّ بلالاً يؤذِّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتى يؤذِّنَ ابنُ أمَّ مكتوم. قال: ولم يكن بينهما إلَّا أن يَنزلَ هذا ويَرقى هذا».
          وفي عَقِبه عنده متَّصلاً به من حديث عُبيدِ الله عن القاسم عن عائشَةَ عن النَّبيِّ بمثلِه. كذا قال. وقد أفرَد مسلم الزِّيادةَ وحدَها في كتاب الأذانِ من حديث عُبيدِ الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «كان لِرسول الله مؤذِّنانِ: بلالٌ وابنُ أمِّ مكتوم الأعمى». وفي عَقِبه من حديث عُبيدِ الله عن القاسم عن عائشَةَ مثلُه.
          وقد أخرَج مسلمٌ بعضَ هذه الزِّيادةِ من حديث هشامِ بن عروَةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «كان ابنُ أمِّ مكتوم يؤذِّنُ لرسولِ الله وهو أعمى».