الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء

          3258- الثَّامنُ بعد المئةِ: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ: «أنَّ رسول الله كان يَرقي يقول: امسح الباسَ(1)، ربَّ النَّاسِ، بيدك الشِّفاءُ، لا كاشفَ له إلَّا أنت». [خ¦5744]
          وأخرجاه من حديث مسروقٍ عن عائشَةَ: «أنَّ النَّبيَّ كان يُعوِّذ بعضَ أهلِه يمسحُ بيده اليمنى ويقول: اللَّهمَّ ربَّ النَّاسِ، أذهبِ الباسَ، اشفِ وأنت الشَّافي، لا شفاءَ إلَّا شفاؤك، شفاءً لا يغادرُ سَقَماً(2)». [خ¦5743]
          وفي حديث جريرٍ عن الأعمش نحوُه، وزاد: «فلما مرِض رسول الله وثقُل أخذتُ بيده لأصنعَ به نحوَ ما كان يصنَعُ، فانتزَع يدَه من يدي ثم قال: اللَّهمَّ اغفِر لي واجعَلني مع الرَّفيقِ الأعلى. قالت: فذهبتُ أنظُر فإذا هو قد قضى».


[1] الباسُ: الشدة على العموم، ثم قد تُخَصُّ بها الحرب.(ابن الصلاح نحوه).
[2] لا يُغَادِر سَقَماً: أي؛ لا يترك.(ابن الصلاح).