الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة

          3263- الثَّالثَ عشرَ بعد المئةِ: عن أبي عبد الله محمَّد بن المنكدرِ عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «أنَّ رجلاً استأذنَ على النَّبيِّ، فلما رآه قال: بئسَ أخو العَشيرةِ، وبئسَ ابنُ العشيرةِ! فلما جلَس تَطلَّق النَّبيُّ في وجهه، وانبسطَ إليه، فلما انطلق الرجلُ قالت له عائشةُ: يا رسولَ الله؛ حين رأيتَ الرجلَ قلتَ كذا وكذا، ثم تطلَّقتَ في وجهه وانبسطت إليه! فقال رسول الله: يا عائشةُ؛ متى عهدتِنِي فحَّاشاً، إنَّ شرَّ النَّاسِ عند الله منزلةً يومَ القيامةِ من تركه النَّاسُ اتِّقاءَ شرِّه». [خ¦6032]
          وفي حديث ابنِ عيينةَ: «استأذنَ رجلٌ على رسول الله فقال: ائذَنوا له، بئس أخو العَشيرةِ، أو ابنُ العشيرةِ(1). فلما دخل لانَ له في الكلام...». ثم ذكَر نحوَه. [خ¦6054]
          ومن الرُّواة من قال عنه: «فلَبئس ابنُ العشيرةِ، أو بئس رجلُ العشيرة».
          وفي حديث مَعمرٍ: «بئس أخو القومِ وابنُ العشيرةِ هذا». /
          وليس لمحمدِ بن المنكدرِ عن عُروَةَ عن عائشَةَ في «الصحيح» غيرُ هذا.


[1] سقط قوله: (ابن العشيرة) من (ظ)، وما أثبتناه موافق لما في البخاري.