الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول

          3291- الحادي والأربعونَ بعد المئةِ: عن الأسود عن عائشَةَ قالت: «كان(1) إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله أن يُباشرها أمرَها أن تأتزرَ بإزارٍ في فَورِ حيضتها(2)، ثم يباشرُها، قالت: وأيُّكم يملك إِرْبَه(3) كما كان النَّبيُّ يملك إرْبَه». [خ¦302]


[1] استشكلها في (ابن الصلاح)؛ قال النووي: هكذا وقع في الأصول في الرواية في الكتاب عن عائشة: «كان إحدانا من غير تاء» في (كان) وهو لغة صحيحةٌ حكاها سيبويه وابن خروف وغيرهم، ويجوز أن تكون (كان) هنا التي للشأن والقصة؛ أي: كان الأمر أو الحال ثم ابتدأت فقالت: إحدانا إذا كانت حائضاً أمرَها، والله أعلم.«شرح مسلم» 3203.
[2] فَورُ حيضتها: أي؛ انبعاثِ حيضها، وإقباله واستكثاره، ويقال: فعل الشيءَ من فوره؛ أي: من ساعته، وفي انبعاث الهمة به قبل أن تسكن.(ابن الصلاح نحوه).
[3] الإِرْبُ: الحاجة والشهوة.(ابن الصلاح).