الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان النبي يبايع النساء بالكلام بهذه الآية

          3176- السَّادسُ والعشرون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان النَّبيُّ يبايع النِّساء بالكلام بهذه الآيةِ: {لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا}[الممتحنة:12] قالت: وما مسَّت يدُ رسول الله يدَ امرأةٍ لا يملكُها». [خ¦7214]
          وفي حديث عُقيل [خ¦2713] ويونسَ [خ¦5288] عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان المؤمناتُ إذا هاجرْنَ إلى النَّبيِّ يمتحِنُهنَّ بقول الله(1) : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (2) إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...} إلى آخر الآية [الممتحنة:10]، قالت عائشة: فمَن أقرَّ بهذا الشرط من المؤمناتِ فقد أقرَّ بالمِحنة(3)، فكان رسولُ الله إذا أقرَرْن بذلك من قولهن قال لهنَّ رسول الله: انطلقن فقد بايعتُكُن. لا والله ما مسَّت يدُ رسول الله يدَ امرأة قطُّ! غيرَ أنَّه بايعَهنَّ بالكلام، والله ما أخذ رسول الله على النِّساء قط إلَّا بما أمره الله! وكان يقول لهنَّ إذا أَخذ عليهن: فقد(4) بايعتُكن. كلاماً».
          قال البخاريُّ _وقد ذكَر من رواه عن الزُّهريِّ بهذا الإسناد_ ثم قال: وقال / إسحاقُ بن راشدٍ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ وعَمرةَ عن عائشَةَ. [خ¦4891]
          وحديث مالك عن الزُّهريِّ مختصرٌ إنَّها قالت: «ما مسَّ رسول الله بيده امرأةً قطُّ إلَّا أن يأخذَ عليها، فإذا أخذ عليها فأعطته(5) قال: اذْهبي فقد بايعتُك».


[1] في هامش ابن الصلاح: (سع: يقول الله).
[2] وقع في (ت) و(ابن الصلاح): (النبي)! وصحَّحه في (ابن الصلاح) وقال: هكذا وقع في (سع)، والصواب (يا أيها الذين آمنوا) وحذف (مهاجرات فامتحنوهن)، وقد حوَّق عليها، ولعلَّ ما أثبتناه من (ظ) مصحَّحٌ أيضاً.
[3] من قوله: (قالت عائشة..) إلى هنا سقط من (ظ).
[4] في (ابن الصلاح): (سع: قد).
[5] في (ابن الصلاح): (سع: وأعطته).