الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل

          3197- السَّابعُ والأربعون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان عاشوراءُ يُصام قبلَ رمضانَ، فلما نزل رمضانُ مَن شاء صامَ ومن شاء أفطرَ». [خ¦1592]
          وفي حديث شعيبٍ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله / صلعم أمرَ بصيام يومِ عاشوراءَ، فلما فُرض رمضانُ كان من شاء صام ومَن شاء أفطر». [خ¦2001]
          وفي حديث محمَّدِ بن أبي حَفصةَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كانوا يصومون عاشوراءَ قبل أن يُفرضَ رمضانُ، وكان يوماً تُسترُ فيه الكعبةُ(1)، قالت: فلما فُرض رمضانُ قال رسول الله: مَن شاء أن يصومَه فليصُمْه، ومن شاء أن يتركَه تركَه». [خ¦1592]
          وأخرجاه من حديث هشامِ بن عروةَ عن أبيه أن عائشةَ قالت: «كان يومُ عاشوراءَ تصومُه قريشٌ في الجاهليَّة، وكان رسول الله يصومُه في الجاهليَّة، فلما قدِم المدينةَ صامه وأمر بصيامه، فلما فُرض رمضانُ تركَ عاشوراءَ، فمن شاء صامه، ومن شاء تركَه».
          وفي رواية جَريرٍ عن هشام: «فلما فُرض رمضانُ قال: من شاء صامَه، ومن شاء تركَه». [خ¦2002]
          وأخرجاه من حديث عِراكِ بن مالكٍ الغِفاريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «أنَّ قريشاً كانت تصوم عاشوراءَ في الجاهليَّة، ثم أمر رسول الله بصيامه حتى فُرض رمضانُ، فقال رسول الله: من شاء فليصُمْه، ومن شاء فليُفطِرْه».


[1] وكان يوماً تُسترُ فيه الكعبةُ: أي؛ تُكسَى يومَ عاشوراءَ في الجاهلية.