الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر

          3234- الرَّابعُ والثَّمانون: عن هشام بنِ عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ في قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا (1) أَوْ إِعْرَاضًا}[النساء:128] قالت: هي المرأةُ تكون عند الرجلِ لا يستكثرُ منها فيُريد
          طلاقَها ويتزوَّجَُ غيرَها، تقول له: أمسكنِي ولا تطلِّقني، ثم تزوَّجْ غيري وأنتَ في حِلٍّ من النَّفقة عليَّ
          والقِسمةِ لي، فذلك قوله: {فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}[النساء:128]. [خ¦5206]
          وفي حديثِ عبد الله بن المبارك نحوُه، وفي آخره: فنزلت هذه الآيةُ في ذلك. [خ¦2450]
          وفي حديث سفيانَ بنِ عيينةَ قالت: «هو الرجلُ يَرى من امرأتِه ما لا يُعجبُه، كِبَراً أو غيرَه، فيريد فِراقَها، فتقول: أمسكني واقسِم لي ما شئتَ، قالت: فلا بأسَ إذا تراضَيا». [خ¦2694]


[1] النُّشُوز: كراهية كل واحد من الزوجين لصاحبه، وسوء عشرة، وامتناع من أداء الواجب في حق الزوجية.