الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً

          3320- السَّبعونَ بعد المئةِ: من المتَّفق عليه من ترجمتين
          أخرجه البخاريُّ من حديث أبي الأسودِ محمدِ بن عبد الرحمن عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «أنَّ النَّبيَّ كان يقومُ منَ الليل حتى تتفطَّرَ(1) قدماه، قالت عائشةُ:فقلتُ: لم تصنَع هذا يا رسولَ الله؛ وقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: أفلا أُحبُّ أن أكونَ عبداً شكوراً؟ فلما كثُر لحمُه صلَّى جالساً، فإذا أراد أن يركَعَ قام فقرَأ ثم ركَع». / [خ¦4837]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث يزيدَ بن عبد الله بن قُسيطٍ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله إذا صلَّى قام حتى تتفطَّر قدماهُ، فقالت له عائشةُ: أتصنعُ هذا وقد غُفِر لك(2) ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟! فقال: يا عائشةُ؛ أفلا أكونُ عبداً شكوراً».


[1] تَفَطَّرتْ: أي: تشقَّقَت.(ابن الصلاح).
[2] في (ظ): (غفر الله لك)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.