الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: توفي رسول الله وما في بيتي من

          3247- السَّابعُ والتِّسعونَ: عن هشام بنِ عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «توفِّي رسول الله وما في بيتي من شيءٍ يأكلُه ذو كَبِدٍ إلَّا شَطرُ شعيرٍ(1) في رَفٍّ لي(2)، فأكلتُ منه حتى طال عليَّ، فكِلْتُه ففَنِيَ». [خ¦3097]


[1] شَطْرُ شعير وشَطرٌ من شعير: جزء منه، والأصل في شطر الشيء نصفه، إلا أنّ الحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشارت إليه نصفه، فكأنها أشارت إلى بعضٍ مبهمٍ، فكأنها قالت: شيءٌ من شعير، وقد قال تعالى: {فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144] أي: ناحية من نواحيه، وهي التي تقابل وجه المتوجِّه إليها؛ لأنّ أهل الأقطار مخاطبون بذلك، وهم مختلفون في جهات التوجه.(ابن الصلاح نحوه).
[2] الرَّفْرَف والرَّفُّ: لوح أو نحوه مستطيل يُجعَل في ناحية مرتفعة من الحائط، يُجعل عليه ما يُراد حفظه.(ابن الصلاح نحوه).