الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول

          3240- التِّسعُون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «نزولُ الأبْطحِ(1) ليس بسُنَّةٍ، إنَّما نزله رسول الله؛ لأنَّه كان أسمحَ لخروجه إذا خرَج». [خ¦1765]
          ولمسلمٍ من حديثِ الزُّهري عن سالم: أنَّ أبا بكرٍ وعمرَ وابنَ عمرَ كانوا ينزلون الأَبطَحَ. قال الزُّهريُّ: وأخبرني عروةُ عن عائشَةَ إنَّها لم تكن تفعَلُ ذلك، وقالت: «إنَّما نزله رسول الله لأنَّه كان منزلاً(2) أسمحَ لخروجه».


[1] الأَبْطَح والبَطيحَة والبَطحاء: كل مكان متسع، ثم يرتفع أحدها على مكان بعينه، كالأبطح الذي يبيت الناس به في انصرافهم إلى مكة عند تمام الحج، وهو الذي كان ينزله رسول الله؛ لأنه كان أسمحَ لخروجه وانفصاله من مكة.
[2] سقط قوله: (منزلاً) من (ظ)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.