الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن

          3272- الثَّاني والعشرونَ بعد المئةِ: عن الزُّهريِّ عن أبي سلمةَ عن عائشَةَ إنَّها أخبَرتْه: «أنَّ رسول الله جاءها حين أمر الله أن يُخيِّر أزواجَه، قالت: فبدأ بي، فقال: إنِّي ذاكرٌ لك أمراً، فلا عليكِ أن تستَعجِلي حتى تستأمري أبويكِ. وقد علِم أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقه، قالت ثم قال: إنَّ الله قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ...} إلى تمام الآيتين[الأحزاب:28-29]، فقلتُ له: ففي أيِّ هذا أستأمرُ أبويَّ! فإنِّي أُريد الله ورسولَه والدَّارَ الآخرة».
          زاد في حديث اللَّيثِ وابن وهبٍ عن يونسَ: «ثم فعَل أزواجُ النَّبيَّ مثلَ ما فعلتُ». [خ¦4785]
          وأخرجا من حديث مسروقٍ عن عائشَةَ قالت: «قد خَيَّرنا رسول الله فلم يَعُدَّه طلاقاً».
          وفي حديث إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ عن الشَّعبي قال: قال مسروقٌ: ما أُبالي / خيَّرتُ امرأتي واحدةً أو مئةً أو ألفاً بعد أن تختارني، ولقد سألتُ عائشةَ فقالت: «قد خَيَّرنا رسول الله، أفكان طلاقاً؟!». [خ¦5263]
          وفي حديث أبي الضُّحى عن مسروقٍ إنَّها قالت: «خَيَّرنا رسول الله فاخترناه، فلم يعُدَّها علينا شيئاً». [خ¦5262]