الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف

          3310- الستونَ بعد المئةِ: عن أبي الرِّجالِ عن أمِّه عَمرةَ عن عائشَةَ قالت: «سمِع رسول الله صوتَ خصومٍ بالباب عاليةًٍ أصواتُهما(1)، وإذا أحدُهما يستوضعُ(2) الآخرَ ويسترفقُه(3) في شيءٍ، وهو يقول: والله لا أفعلُ، فخرَج عليهما رسول الله فقال: أينَ المُتألِّي على الله لا يفعلُ المعروفَ؟ فقال: أنا / يا رسولَ الله، فله أيُّ ذلك أحبَّ». [خ¦2705]


[1] استشكل في (ابن الصلاح): صيغة التثنية في قوله: «أصواتهما»، وكأنَّه جمع باعتبارِ من حضرَ الخصومةَ وثنَّى باعتبار الخصمين، أو كأنَّ التخاصمَ من الجانبين بين جماعةٍ فجمع ثم ثنَّى باعتبار جنس الخصم، وليس فيه حجةٌ لمن جوَّز صيغةَ الجمعِ بالاثنين.«فتح الباري» 8241.
[2] يَسْترفِقُه: يسأله الرفق، والرفق واللين ضد الشدة.(ابن الصلاح نحوه).
[3] يَستَوضِعُه: يسأله الوَضيعَةَ، وهي الحَطيطة، وفي حديث آخر: «من أنظر معسراً أو وضع له» أي: حطَّ عنه من أصل المال شيئاً.(ابن الصلاح نحوه).