الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من

          3325- الخامسُ والسَّبعونَ بعد المئةِ: من المتَّفق عليه من ترجمتين
          أخرجه البخاريُّ من روايةِ نافعِ بن جُبير بن مُطعِمٍ عن عائشَةَ قالت: قال رسول الله: «يَغزو جيشٌ الكعبةَ، فإذا كانوا ببيداءَ من الأرض يُخسفُ بأوَّلهم وآخرِهم. قالت: قلتُ: يا رسولَ الله؛ كيف يخسف بأولهم وآخرِهم وفيهم أسواقُهم ومَن ليس منهم؟ قال: يُخسفُ بأوَّلهم وآخرِهم، ويُبعثون على نيِّاتِهم». [خ¦2118]
          وأخرجه مسلمٌ من رواية محمدِ بن زيادٍ عن عبد الله بن الزُّبير أنَّ عائشةَ قالت: «عَبِث(1) رسول الله في منامه، فقلنا: يا رسولَ الله؛ صنَعتَ شيئاً في منامك لم تكن تفعلُه! فقال: العجبُ أـإَِنَّ ناساً من أمَّتي يَؤمُّون هذا البيتَ لرجلٍ من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خُسِف بهم. فقلنا: يا رسولَ الله؛ إنَّ الطَّريقَ قد تجمَع الناسَ، قال: نعم؛ فيهم المستبصرُ والمجبورُ وابنُ السَّبيل، يَهلِكون مَهلَكاً واحداً، ويَصدُرون مصادرَ شَتَّى، يبعَثهمُ الله على نيِّاتِهم»(2).


[1] استشكل في (ابن الصلاح): (عَبِثَ)، وقيل: معناه اضطرب بجسمه، ويحتمل أنه اختص ذلك بيديه وحركهما كالدافع أو الآخذ.«مشارق الأنوار» 264.
[2] وفي هامش (ابن الصلاح): (بلغوا سماعاً في المجلس الحادي والعشرين على شيخنا تقي الدين).