الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أريتك في المنام ثلاث ليال

          3228- الثَّامنُ والسَّبعونَ: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: قال رسول الله: «أُرِيتُكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءني بكِ المَلك في سَرَقَةٍ / من حرير(1)، فيقول: هذه امرأتُك، فأكشفُ عن وجهكِ فإذا أنتِ هي، فأقولُ: إن يكُ من عند الله يُمضِه». [خ¦5125]
          وفي حديث عُبيدِ بن إسماعيلَ عن أبي أسامةَ، وفي حديث وُهيبٍ عن هشام: «أُريتُك في المنام مرتين». وذكرا(2) نحوَه. [خ¦3895]
          وأخرج البخاريُّ من حديث هشامِ بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «قلتُ: يا رسولَ الله؛ أرأيتَ لو نزلتَ وادياً فيه شجرٌ قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها، في أيِّها كنتَ تُرتِع(3) بعيرَك؟ قال: في التي لم يُرتَع منها. تعني: أنَّ النبيَّ لم يَتزوَّج بِكراً غيرَها». [خ¦5077]
          ومن حديث عِراكِ بن مالك عن عُروَةَ: «أنَّ النبيَّ خطَب عائشةَ إلى أبي بكرٍ، فقال له أبو بكرٍ: إنَّما أنا أخوكَ! فقال: أنتَ أخي في الله وكتابه، وهي لي حلالٌ». كذا أخرجه البخاريُّ مرسلاً. [خ¦5081]


[1] في سَرَقَة من حرير: أي؛ في جُبّة من حرير، وقال أبو عُبيد: سَرَقُ الحرير هي الشُّقَق إلا أنَّها البيض منها خاصة الواحدة سَرَقة.(ابن الصلاح نحوه).
[2] في (ت): (وذكر).
[3] رَتَع البعير في المرعى: إذا أكل ما شاء بسَعَة وانبساط، وأرتعه الله؛ أي: أثبت له ما يرعاه على سعة كذلك.