الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن

          3233- الثَّالثُ والثَّمانون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه قال: «كانتْ خولةُ بنتُ حكيمٍ من اللائي وهَبْنَ أنْفسَهنَّ للنَّبيِّ، فقالت عائشةُ: أمَا تستحي المرأةُ أن تهبَ نفسَها للرجل؟! فلما نزلت: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ}[الأحزاب:51] / قلتُ: يا رسولَ الله؛ ما أرى ربَّك إلَّا يُسارع في هواكَ». [خ¦5113]
          قال البخاريُّ: رواه أبو سعيدٍ المؤدبُ ومحمد بنُ بشرٍ وعَبْدةُ عن هشام عن أبيه عن عائشَةَ، يزيدُ بعضُهم على بعض.
          وفي حديث زكريا بن يحيى عن أبي أسامةَ عن هشام عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «كنتُ أغارُ على اللائِي وهَبنَ أنفسَهنَّ لرسول الله» وذكر نحوَه. [خ¦4788]
          وكذا في رواية أبي كُريب عن أبي أسامةَ عن هشام عن أبيه عن عائشَةَ قالت... وذكر نحوَه.
          وفيه: «فلما أنزل الله: {تُرْجِي مَن تَشَاء}[الأحزاب:51] قالتْ: قلت: والله ما أرى ربَّك إلَّا يسارعُ لك في هواك».
          ولمسلمٍ في حديثِ عَبدةَ بالإسناد المتصلِ إلى عائشةَ نحوُ ذلك.
          وأخرجا جميعاً من حديثِ معاذةَ العدويةِ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله يستأذِنُنا إذا كان في يومِ المرأةِ منَّا بعد أن نزلتْ هذه الآيةُ: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}[الأحزاب:51] فقلتُ لها: ما كنتِ تقولين؟ قالت: كنتُ أقولُ له: إن كان ذلك إليَّ فإنِّي لا أُريد _يا رسول الله_ أن أُوثِر عليكَ أحداً». [خ¦4789]
          وفي حديث عبَّادِ بن عبَّادِ: «لم أُوثِر على نفسي أحداً». /