-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
المتفق عليه
- حديث: استأذنت سودة النبي ليلة جمع وكانت ثقيلةً
- حديث: أَحَابِستُنا هي؟
- حديث: ما لك، أنفست
- حديث: خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره
- حديث: اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق
- حديث: يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله
- حديث: طيبت رسول الله بيدي هاتين حين أحرم
- حديث: ألم تري إلى فلانة بنت الحكم طلقها
- حديث: إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه
- حديث: يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً
- حديث: أن النبي كان إذا أراد سفراً أقرع
- حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
- حديث: لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما
- حديث: إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى
- حديث: أنا فتلت تلك القلائد من عهن كان
- حديث: كان رسول الله إذا اغتسل من الجنابة
- حديث: كان النبي يصلي من الليل ثلاث عشرة
- حديث: كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء
- حديث: ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة
- حديث: الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة
- حديث: أن النبي كان يحدث حديثاً لو عده
- حديث: لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف
- حديث: ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك
- حديث: فاستفتى الناس رسول الله بعد ذلك، فأنزل
- حديث: رأيت النبي يسترني بردائه وأنا أنظر إلى
- حديث: كان النبي يبايع النساء بالكلام بهذه الآية
- حديث: سألت عائشة فقلت لها أرأيت قول الله
- حديث: مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق
- حديث: أتشفع في حد من حدود الله
- حديث: ألم تري مجززاً نظر آنفاً إلى زيد
- حديث: خمس من الدواب كلهن فاسق
- حديث: ما أنا بقارئ
- حديث: أن النبي كان يصلي من الليل وأنا
- حديث: ما ينتظرها من أهل الأرض أحد غيركم
- حديث: أما بعد، فإنه لم يخف علي شأنكم
- حديث: إن كان رسول الله ليدع العمل وهو
- حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته
- حديث: كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله
- حديث: أن رسول الله صلى العصر والشمس في
- حديث: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني
- حديث: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما
- حديث: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر
- حديث: لا نورث ما تركنا صدقة
- حديث: ما خير رسول الله بين أمرين قط
- حديث: إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض
- حديث: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر
- حديث: كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل
- حديث: أن أزواج النبي كن يخرجن بالليل قبل
- حديث: أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من
- حديث: أن رسول الله توفي وهو ابن ثلاث
- حديث: حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير
- حديث: أنها كانت ترجل النبي وهي حائض
- حديث: أن رسول الله قال للوزغ: الفويسق
- حديث: أن رسول الله كان إذا أوى إلى
- حديث: أن عتبة بن أبي وقاص عهد إلى
- حديث: إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق
- حديث: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها
- حديث: كنت لك كأبي زرع لأم زرع
- حديث: أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس
- حديث: أتي رسول الله بصبي، فبال على ثوبه
- حديث: أن النبي كان إذا اغتسل من الجنابة
- حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى
- حديث: أن النبي دخل عليها وعندها امرأة
- حديث: أن النبي رأى بصاقاً في جدار القبلة
- حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به
- حديث: أنها لم تر رسول الله يصلي صلاة
- حديث: نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا
- حديث: ما ترك رسول الله ركعتين بعد العصر
- حديث: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آيةً
- حديث: إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء
- حديث: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا
- حديث: مروا أبا بكر يصلي بالناس
- حديث: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً
- حديث: إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني
- حديث: إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه
- حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر
- حديث: أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب
- حديث: أريتك في المنام ثلاث ليال
- حديث: تزوجني رسول الله وأنا بنت ست سنين
- حديث: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد
- حديث: أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة
- حديث: كنت ألعب بالبنات عند النبي وكان لي
- حديث: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن
- حديث: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر
- حديث: أنزلت في والي اليتيم أن يصيب من
- حديث: من يذهب في إثرهم
- حديث: كان ذلك يوم الخندق
- حديث: أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا
- حديث: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة
- حديث: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول
- حديث: لعلك أردت الحج
- حديث: لم تقطع يد سارق على عهد النبي
- حديث: أول مولود في الإسلام عبد الله بن
- حديث: أن النبي دخل عام الفتح من كداء
- حديث: كان وساد رسول الله الذي يتكئ عليه
- حديث: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست
- حديث: توفي رسول الله وما في بيتي من
- حديث: أو أملك إن كان الله نزع منكم
- حديث: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم
- حديث: إني لأعلم إذا كنت عني راضيةً
- حديث: استأذن حسان بن ثابت رسول الله في
- حديث: كان رسول الله يحب العسل والحلوى
- حديث: أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من
- حديث: أن النبي سحر حتى كان يخيل إليه
- حديث: إنه يصيب البصر ويذهب الحبل
- حديث: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه ناراً
- حديث: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
- حديث: امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء
- حديث: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة
- حديث: نعم؛ تصدق عنها
- حديث: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو
- حديث: اعتمر النبي في رجب؟ قال: نعم
- حديث: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة
- حديث: دعا النبي فاطمة في شكواه الذي قبض
- حديث: الرحم معلقة بالعرش، تقول من وصلني وصله
- حديث: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
- حديث: من مات وعليه صيام صام عنه وليه
- حديث: قد حج رسول الله فأخبرتني عائشة أن
- حديث: من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن
- حديث: كل شراب أسكر فهو حرام
- حديث: يا عائشة؛ هذا جبريل يقرأ عليك السلام
- حديث: إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن
- حديث: من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه
- حديث: كان يكون علي الصوم من رمضان فما
- حديث: ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً
- حديث: أن نبي الله كان يصلي ركعتين خفيفتين
- حديث: كان النبي إذا صلى ركعتي الفجر فإن
- حديث: كان رسول الله يصوم حتى نقول: لا
- حديث: أن رجلاً أتى النبي فقال: إنه احترق
- حديث: كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله
- حديث: ما رأيت رسول الله مستجمعاً قط ضاحكاً
- حديث: ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة
- حديث: كان النبي يدركه الفجر في رمضان جنباً
- حديث: من حوسب يوم القيامة عذب
- حديث: إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
- حديث: قلت يا رسول الله تستأمر النساء
- حديث: لم يكن النبي على شيء من النوافل
- حديث: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية
- حديث: هل كان رسول الله يختص من الأيام
- حديث: اشترى رسول الله من يهودي طعاماً بنسيئة
- حديث: كان إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول
- حديث: أن النبي أهدى مرةً غنماً
- حديث: رخص رسول الله لأهل بيت من الأنصار
- حديث: يا أم المؤمنين عم نهى النبي أن
- حديث: وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت
- حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير
- حديث: ما رأيت أحداً الوجع عليه أشد من
- حديث: يا أمتاه هل رأى محمد ربه
- حديث: يا عائشة؛ من هذا
- حديث: كان النبي يعجبه التيمن في تنعله وترجله
- حديث: حرمت التجارة في الخمر
- حديث: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي
- حديث: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه
- حديث: كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا
- حديث: من كل الليل قد أوتر رسول الله
- حديث: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
- حديث: أخرجت إلينا عائشة كساءً وإزاراً غليظاً
- حديث: من تبع جنازةً فله قيراط
- حديث: سلوه لأي شيء يصنع ذلك
- حديث: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف
- حديث: لما جاء النبي قتل ابن حارثة وجعفر
- حديث: لو أن رسول الله رأى ما أحدث
- حديث: باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا
- حديث: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
- حديث: إنه ليبكى عليها وإنها لتعذب في قبرها
- حديث: خذي فرصةً من مسك فتطهري بها
- حديث: إن النبي كان يتكئ في حجري وأنا
- حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة
- حديث: كنا نحيض مع النبي فلا يأمرنا به
- حديث: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً
- حديث: كان النبي إذا أراد أن ينام وهو
- حديث: أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أينا
- حديث: لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام
- حديث: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة
- حديث: يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
-
المتفق عليه
-
مسند السيدة فاطمة
-
مسند أم المؤمنين أم سلمة
-
مسند أم المؤمنين حفصة
-
مسند أم المؤمنين أم حبيبة
-
مسند أم المؤمنين ميمونة
-
مسند أم المؤمنين جويرية
-
مسند أم المؤمنين زينب
-
مسند أم المؤمنين صفية
-
مسند أم المؤمنين سودة
-
مسند أم هانئ
-
مسند أم الفضل
-
مسند أسماء بنت أبي بكر
-
مسند أم كلثوم
-
مسند أم قيس
-
مسند زينب بنت أبي سلمة
-
مسند فاطمة بنت قيس
-
مسند سبيعة الأسلمية
-
مسند أم حرام بنت ملحان
-
مسند أم سليم
-
مسند زينب الثقفية
-
مسند أم شريك
-
مسند الرُّبيع بنت معوذ
-
مسند أم عطية
-
أفراد البخاري من الصحابيات
-
أفراد مسلم من الصحابيات
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
3153- الثَّالثُ: عن عبد الرحمن بنِ القاسمِ عن أبيه قال: سمعت عائشةَ تقول: «خرَجنا لا نَرى إلَّا الحجَّ، فلمَّا كنتُ بِسَرِفَ أو قريبٍ منها حِضتُ، فدخَل عليَّ رسول الله وأنا أبكي، فقال: ما لَكِ، أنَفِسْتِ(1) ؟ قلت: نعم، قال: إنَّ هذا أمرٌ كتبَه اللهُ على بناتِ آدمَ، فاقضِي ما يَقضي الحاجُّ غيرَ أنْ لا تَطوفي بالبيت. قالت: وضحَّى رسول الله عن نسائِه بالبقَر». / [خ¦294]
وفي روايةِ عبدِ العزيز بنِ أبي سَلَمةَ المَاجِشُون عن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشَةَ إنَّها قالت: «خرَجنا مع رسول الله لا نَذْكُرُ إلَّا الحجَّ، حتى جئنا سَرِفَ، فطَمِثْتُ، فدخَل عليَّ رسول الله وأنا أبكي، فقال: ما يُبْكِيكِ؟ فقلتُ: والله لودِدْتُ أنِّي لم أكنْ خرَجتُ العامَ، فقال: ما لَكِ، لعلكِ نَفِسْتِ؟ قلتُ: نعم، قال: هذا شيءٌ كتبه الله على بناتِ آدمَ، افْعَلي ما يفعَلُ الحاجُّ غيرَ أنْ لا تَطوفي بالبيت حتى تَطهُري.
قالت: فلما قَدِمتُ مكَّةَ قال رسول الله لأصحابه: اجعلُوها عُمرةً. فأحلَّ النَّاسُ إلَّا مَن كان معه الهديُ، قالت: فكان الهديُ مع النَّبيِّ وأبي بكرٍ وعمرَ وذَوِي اليَسَارَةِ، ثم أهلُّوا حين راحوا. قالت: فلما كان يومُ النَّحرِ طَهَرْتُ، فأَمرَني رسول الله فأفَضتُ، قالت: فأُتينا بلحمِ بقرٍ، فقلتُ: ما هذا؟ فقالوا: أَهْدى رسول الله عن نسائِه بالبقر.
فلما كانت ليلةُ الحَصْبَةِ(2) قلت: يا رسول الله؛ أَيرْجِعُ النَّاسُ بحجَّةٍ وعمرةٍ وأَرْجع بحجَّةٍ؟ قالت: فأمَر عبدَ الرحمن بنَ أبي بكرٍ فأرْدَفنِي على جملِه، قالت: فإنِّي لَأذْكُرُ وأنا حديثةُ السِّنِّ أَنْعَسُ فيُصيبُ وجهِي مُؤْخِرَةَ الرَّحل(3)، حتى جئنا إلى التَّنعيمِ فأهللتُ منها بعمرةٍ جزاءً بعمرة النَّاس الَّتي اعتمروا». [خ¦305]
وأخرجاه من حديثِ أفلحَ بنِ حُميدٍ عن القاسمِ عن عائشَةَ قالت: «خرجنا / مع رسول الله في أشهرِ الحجِّ وليالي الحجِّ وحُرُمِ(4) الحجِّ، فنزلنا بسَرِفَ، قالت: فخرَج إلى أصحابه فقال: مَن لم يكنْ منكم معه هديٌ فأحبَّ أن يجعلَها عُمْرةً فليَفعَل، ومن كان معه الهديُ فلا. قالت: فالآخِذُ بها أو التَّاركُ لها من أصحابه، قالت: فأمَّا رسول الله ورجالٌ من أصحابه فكانوا أهلَ قوةٍ وكان معهم الهديُ فلم يَقدِروا على العمرة، قالت: فدخل عليَّ رسول الله وأنا أبكي، فقال: ما يُبكيكِ يا هَنْتَاهْ؟ قلتُ: سمعتُ قولَكَ لأصحابِك فمُنِعْتُ العمرةَ، قال: وما شأنُكِ؟ قلت: لا أصلِّي، قال: فلا يَضِيرُكِ(5)، إنَّما أنتِ امرأةٌ من بناتِ آدمَ، كتَب الله عليكِ ما كتَب عليهنَّ، فكُوني في حجِّكِ فعسى الله أن يَرْزُقَكِيهَا.
قالت: فخرَجنا في حجَّته _وفي حديثِ إسحاقَ بنِ سليمان: فخرجتُ في حَجتِي_ حتى قدِمْنا منىً فطهرت، ثم خرَجتُ من منى فأفضتُ بالبيت، قالت: ثم خرجت معه في النَّفْرِ الآخرِ حتى نزل المُحَصَّبَ، ونزلنا معه، فدعا عبد الرحمن بنَ أبي بكرٍ فقال: اخرُج بأُختِكَ من الحَرَم، فلتُهِلَّ بعُمرةٍ، ثم افرُغا، ثم ائْتِيا ها هنا، فإنِّي أَنْظُرُكما حتى تأتيَا. قالت: فخرجْنا حتى إذا فرَغتُ وفرَغتُ من الطَّواف جئتُه بسَحَرَ، فقال: هل فَرَغتُم؟ قلتُ: نعم، فآذَنَ بالرَّحيلِ في أصحابه، فارْتَحَلَ النَّاسُ، فمرَّ متوجِّهاً إلى المدينة».
وفي حديثِ إسحاقَ بنِ سليمانَ عن أفلحَ نحوُه، وفي آخرِه: «فآذَنَ في أصحابه بالرَّحيلِ، فخرَج فمرَّ بالبيت فطافَ به قبلَ صلاةِ الصُّبحِ، ثم خرَج إلى المدينة». / [خ¦1560]
وأخرجاه من حديثِ الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «خرجنا مع النبيِّ في حجةِ الوداع، فمنَّا من أهلَّ بعمرة ومنَّا من أهلَّ بحج، فقدِمنا مكَّةَ فقال رسول الله: من أحرَم بعمرة ولم يُهدِ فلْيَحلِلْ، ومن أحرَم بعمرة وأهدى فلا يَحِلُّ حتى يَحِلَّ نَحْرُ هَديِه، ومن أهَل بحجٍ فليُتِمَّ حَجَّه.
قالت: فحِضتُ، فلم أزلْ حائضاً حتى كان يومُ عَرَفَةَ، ولم أُهْلِلْ(6) إلَّا بعُمرة، فأمرني النَّبيُّ أن أَنْقُضَ رأسي وأمتَشِط وأُهلَّ بالحج وأتركَ العمرةَ، ففعلت ذلك حتى قضيتُ حَجِّي، فبعث معي عبد الرحمن بنَ أبي بكرٍ فأمرني أن أعتَمرَ مكانَ عمرتي من التَّنعيم». [خ¦319]
وفي حديثِ مالكٍ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «خرَجنا مع النَّبيِّ في حجةِ الوداع، فأهللنا بعمرةٍ، ثم قال رسول الله: من كان معه هديٌ فليُهلَّ بالحج مع العمرةِ، ثم لا يَحِلَّ حتى يَحِلَّ منهما جميعاً. فقدِمت مكةَ وأنا حائضٌ، ولم أطُفْ بالبيت ولا بين الصَّفا والمروة، فشكوت ذلك إلى النَّبيِّ، فقال: انقُضِي رأسَكِ وامتشِطِي وأهِلِّي بالحج ودعِي العمرةَ. قالت: ففعلتُ، فلما قضينا الحجَّ أرسلني رسول الله مع عبد الرحمن بنِ أبي بكرٍ إلى التنعيم، فاعتمرتُ، فقال: هذه مكانَ عُمرَتِكِ. فطافَ الذين كانوا أَهَلُّوا بالعمرة بالبيت وبين الصَّفا والمروة ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافاً آخرَ بعد أن رَجعوا من منى لحجِّهم، وأمَّا الذين جمعوا الحجَّ والعمرة فإنَّما طافوا طوافاً واحداً». / [خ¦1556]
وفي حديثِ إبراهيمَ بنِ سعدٍ عن الزُّهريِّ إنَّها قالت: «أهللتُ مع رسول الله في حجةِ الوداع، فكنت ممَّن تمتَّعَ ولم يسُقِ الهديَ، فزَعمتْ إنَّها حاضَتْ ولم تطهُرْ حتى دخلَت ليلةُ عرفةَ، قالت: يا رسول الله؛ هذه ليلةُ عرفةَ، وإنَّما كنتُ تمتَّعتُ بعُمرةٍ، فقال لها رسول الله: انْقُضِي رأسَكِ وامتَشِطِي وأمسِكِي عن عمرَتِك. ففعَلت، فلما قضيتُ الحجَّ أمرَ عبد الرحمن ليلةَ الحَصْبَةِ، فأَعْمَرَني من التَّنعيمِ مكانَ عُمْرتي الَّتي نَسَكتُ». [خ¦316]
وفي حديثِ مَعْمَرٍ عن الزُّهريِّ إنَّها قالت: «خرَجنا مع رسول الله عامَ حجةِ الوداع فأهلَلتُ بعمرةٍ ولم أكنْ سُقْتُ الهديَ...» ثم ذكر نحوَه.
وفي روايةِ سفيانَ بنِ عيينةَ عن الزُّهريِّ إنَّها قالت: «خرَجنا مع رسول الله فقال: من أراد منكم أن يُهِلَّ بحجٍّ وعمرةٍ فليفعل، ومن أراد أن يُهِل بحج فليُهل، ومن أراد أن يُهِلَّ بعمرةٍ فليُهل. قالت عائشةُ: وأهلَّ رسول الله بحجٍّ، وأهلَّ به ناسٌ معه، وأهلَّ معه ناس بالعمرة والحج، وأهل ناسٌ بعمرة، وكنتُ فيمنَ أهلَّ بعمرة».
وأخرجاه من حديثِ هشامِ بنِ عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «خرجنا مع رسول الله مُوافينَ لهلال ذي الحِجَّةِ، فقال رسول الله: من أحبَّ أن يُهِلَّ بعمرةٍ فليُهِلَّ، ومن أحبَّ أن يُهِل بحجة فليُهل، فلولا أنِّي أَهديتُ لأهللتُ بعمرةٍ. فمنهم من أهلَّ بعمرة، ومنهم من أهل بحجة، وكنت فيمن أهل بعمرة، فحِضتُ قبل أن أدخلَ مكَّةَ، فأدركني يومُ عرفةَ وأنا حائض، فشكوتُ ذلك إلى رسول الله، فقال: دَعي عمرَتَك، وانْقُضِي رأسَك، وامتَشِطِي، وأهِلِّي / بالحج. ففعلتُ، فلما كان ليلةُ الحَصْبَة أرسل معي عبد الرحمن إلى التَّنعيمِ، فأرْدَفها فأهلَّت بعمرة مكان عمرتِها، فقضى الله حجَّها وعمرتَها» ولم يكنْ في شيءٍ من ذلك هَدْيٌ ولا صدقةٌ ولا صومٌ.
وفي حديثِ أبي أسامةَ ووكيعٍ عن هشام بنِ عروةَ نحوُ ذلك، وفي آخره: قال هشام: ولم يكنْ في ذلك هديٌ ولا صوم ولا صدقةٌ. [خ¦317]
وأخرجا طرفاً منه من حديث أبي الأسودِ محمَّد بنِ عبد الرحمن بنِ نوفلٍ عن عُروَةَ عن عائشَةَ إنَّها قالت: «خرَجنا مع رسول الله عامَ حجةِ الوداع، فمنا من أهلَّ بعمرة، ومنَّا من أهل بحج وعمرة، ومنا من أهلَّ بحج، وأهلَّ رسول الله بالحج، فأمَّا من أهل بعمرة فحَلَّ، وأمَّا من أهل بحج أو جمعَ الحجَ والعمرة فلم يَحِلوا حتى كان يومُ النحر». [خ¦1562]
وللبخاري من حديث عُبيد(7) الله بنِ عمرَ عن القاسم بن محمَّد عن عائشَةَ قالت: «منَّا من أهلَّ بالحج مفرداً، ومنا من قَرَن، ومنا من تمتع».
وفي حديثِ ابنِ جريجٍ عن عُبيد الله بنِ عمرَ عن القاسم قال: «جاءت عائشةُ حاجَّةً». لم يزد.
وأخرجه البخاريُّ من حديث الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: قال / رسول الله: «لو استقبلتُ من أمري ما اسْتدبَرتُ ما سُقْتُ الهَديَ، ولَحللتُ مع النَّاسِ حيثُ حلُّوا». [خ¦7229]
وأخرج مسلم من حديثِ ذكوانَ أبي عمرٍو مولى عائشةَ عن عائشَةَ قالت: «قدِم رسول الله لأربعٍ مضَينَ من ذي الحجَّةِ أو خمسٍ، فدخل عليَّ وهو غضبانُ، فقلت: من أغضبكَ أدخلَه الله النَّار؟! قال: أو ما شعرت أنِّي أمرت النَّاسَ بأمرٍ، فإذا هم يتردَّدون(8)، ولو أنِّي استقبلت من أمري ما استدبرت ما سُقْتُ الهديَ معي حتى أشتريَه، ثم أَحِلُّ كما حَلُّوا».
وأخرجا من حديثِ الأسودِ بن يزيدَ بنِ قيسٍ عن عائشَةَ قالت: «خرجنا مع رسول الله ولا نرى إلَّا أنَّه الحجُّ، فلما قدِمنا تَطَوَّفْنَا بالبيت، فأمر رسول الله مَن لم يكنْ ساقَ الهديَ أن يَحِلَّ، قالت: فحَلَّ مَن لم يَكنْ ساقَ الهديَ، ونساؤُهُ لم يَسُقْنَ فأَحْلَلْنَ.
قالت عائشةُ: فحِضتُ فلم أطُف بالبيت، فلما كانت ليلةُ الحَصْبةِ، قالت: قلت: يا رسول الله، يرجِعُ النَّاسُ بعمرةٍ وحَجةٍ وأرْجِعُ أنا بحَجة؟ قال: أَوَمَا كنتِ طُفْتِ لياليَ قدِمنا مكَّةَ؟ قالت: قلت: لا، قال: فاذْهبِي مع أخيكِ إلى التَّنعيم، فأَهِلِّي بعُمرة، ثم مَوعدُكِ مكانَ كَذَا وكَذَا. قالت صفيةُ: ما أُراني إلَّا حابستَكم، قال: عَقْرَى حَلْقَى، أَوَمَا كنتِ طُفْتِ يومَ النَّحرِ؟ قالت: بلى، قال: لا بأسَ عليكِ، انْفِرِي. قالت عائشة: فلقيَنِي رسول الله وهو مُصْعِدٌ من مكَّةَ وأنا مُنْهَبِطَةٌ عليها، أو أنا مُصْعِدَةٌ وهو مُنْهَبِطٌ منها». / [خ¦1561]
وفي حديثِ الأعمشِ عن إبراهيمَ عن الأسودِ عنها قالت: «خرجنا مع رسول الله نُلبي لا نَذكرُ حَجَّاً ولا عُمرةً...» وذكر الحديثَ بمعناه.
وأخرجا من حديثِ عبد الله بنِ عونٍ عن القاسم بنِ محمَّدٍ، ومن رواية إبراهيمَ عن الأسودِ ابنِ يزيدَ، قالا: قالت عائشةُ: «قلت: يا رسولَ الله؛ يَصْدُرُ النَّاسُ بنُسكينِ(9)، وأَصْدُر بنُسكٍ واحد. قال: انْتظِرِي، فإذا طَهَرْتِ فاخْرُجي إلى التَّنعيم فأَهِلِّي منه، ثم ائْتِنا بمكانِ كَذا، ولكنَّها على قَدْرِ نَفَقَتِكِ _أو_ نَصَبِكِ»(10). [خ¦1787]
ولهما من حديثِ يحيى بنِ سعيدٍ عن عَمرَةَ عن عائشَةَ قالت: «خرَجنا مع رسول الله لخمسٍ بَقِينَ من ذي القعدة، ولا نرى إلَّا أنَّه الحجُ [فلما كنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ] حتى إذا دَنونا من مكَّةَ أمرَ رسول الله من لم يكن معه هديٌ إذا طاف بالبيت وبين الصَّفا والمروةِ أن يَحِلَّ، قالت عائشة: فدُخِل علينا يومَ النَّحرِ بلَحمِ بقرٍ، فقلت: ما هذا؟ فقيل: ذبَح رسول الله عن أزواجِه».
قال يحيى: فذكرتُ هذا الحديثَ للقاسم(11) بنِ محمَّدٍ فقال: أتَتْكَ والله بالحديث على وجهِهِ. / [خ¦1709]
وأخرج البخاريُّ من حديث أيمنَ بنِ نَابِلٍ عن القاسمِ بنِ محمَّدٍ عن عائشَةَ إنَّها قالت: «يا رسولَ الله؛ اعتمَرتَ ولم أعتمِرْ، فقال: يا عبد الرحمن؛ اذهبْ بأُخْتِكَ فأَعْمِرْها من التنعيم. فأَحْقَبَها(12) على ناقة فاعتمَرتْ». [خ¦1518]
وأخرج البخاريُّ أيضاً تعليقاً من حديثِ مالك بنِ دينارٍ عن القاسم عن عائشَةَ: «أنَّ النَّبيَّ بعثَ معها أخاها عبد الرحمن، فأَعمرَها من التَّنعيم، وحملها على قَتَبٍ(13)». [خ¦1516]
وللبخاريِّ من حديث عبد الله بنِ عُبيد الله بنِ أبي مُليكةَ عن عائشَةَ إنَّها قالت: «يا رسولَ الله؛ يَرجِعُ
أصحابُك بأَجر حَج وعمرةٍ، ولم أزد على الحجِّ؟ فقال لها: اذْهَبِي ولْيُرْدِفْكِ عبد الرحمن. فأمر
عبد الرحمن أن يُعْمِرَها من التَّنعيم، وانتظرَها رسول الله بأعلى مكَّةَ حتى جاءت». [خ¦2984]
ولمسلم من حديثِ طاوُس بنِ كيسانَ عن عائشَةَ: «إنَّها أَهَلَّت بعمرة، فقدِمت ولم تَطُف بالبيت حتى حاضَت، فنسَكتِ المناسكَ كلَّها، وقد أهَلَّت بالحجِّ، فقال لها النَّبي يومَ النحرِ: يَسَعُكِ(14) طوافُك لحجِّك وعُمرتِك. فأَبَتْ، فبعث بها مع عبد الرحمن إلى التَّنعيم فاعتمرتْ بعدَ الحجِّ». /
أغفله أبو مسعودٍ فلم يذكرْه في ترجمةِ طاوُس عن عائشَةَ فيما عندنا من كتابه.
ومن حديث مجاهدٍ عن عائشَةَ: «أنها حاضت بِسَرِفَ فتطهَّرت بعرفةَ، فقال لها رسول الله: يُجزئُ عنكِ طَوافُكِ بالصفا والمروة عن حجِّك وعمرتِكِ».
ولمسلم أيضاً من حديثِ عبدِ الحميد بن جُبيرِ بنِ شَيْبَةَ عن صفيةَ بنتِ شَيبةَ عن عائشَةَ إنَّها قالت: «يا رسولَ الله؛ أيرجِعُ النَّاسُ بأجرَينِ وأَرجعُ بأجر، فأمر عبد الرحمن بنَ أبي بكرٍ أن ينطلقَ بها إلى التَّنعيم، قالت: فأَردفَني خلَفَه على جمل له، قالت: فجعلتُ أرفعُ خِماري أَحسُـِرُه عن عُنُقِي(15)، فيَضرِبُ رِجْلِي بعِلَّة الرَّاحلة، فقلت له: وهل ترى من أحدٍ؟ قالت: فأهللت بعُمرة، ثم أقبلنا حتى انتهينا إلى رسول الله وهو بالحَصْبَة».
وأخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ في كتابه من حديثِ قُرَّةَ بنِ خالدٍ عن عبد الحميد.
وفيه: [«وأرْدَفني خلْفَه على جملٍ له في ليلةٍ شديدةِ الحرِّ، فجعلت أَحْسُرُ خِماري عن عُنُقي فيَضْرِب رِجْلِي». وقالت(16) في آخره: «فانتهينا إلى التَّنعيم، فأهللتُ بعمرةٍ ثم أقبلتُ، فقدِمت على رسول الله وهو في البَطحاءِ لم يبرح، وذلك ليلةَ النَّفْر(17)، فقلت: يا رسولَ الله؛ ألا أدخل البيتَ؟ فقال: ادْخُلِي الحِجر، فإنَّه من البيت»]. /
وليس لعبدِ الحميد بنِ جُبيرِ بن شَيبةَ عن صفيةَ في مسنَد عائشةَ من «الصَّحيح»(18) غيرُ هذا.
[1] نُفِسَتِ المرأةُ ونَفِسَتْ: إذا ولدتْ، بفتح النون وضمها، وأما إذا حاضت فبفتح النون لا غير.(ابن الصلاح).
[2] ليلةُ الحَصْبَةِ: الليلةُ التي يَنزل الناسُ بالُمحَصَّب عند انصرافهم من منى إلى مكة منها، والتحصيب إقامتُهم ونومهم في تلك الليلةِ بالمحصَّب، وهو الشِّعبُ الذي مخرجُهُ إلى الأبطَح.(ابن الصلاح نحوه).
[3] مُؤْخِرةُ الرَّحْل: آخِرُه.(ابن الصلاح).
[4] حُرُمُ الحجِّ وحُرُماتُهُ: فُرُوضه، وما يجب التزامُه أو اجتنابُه.(ابن الصلاح).
[5] ضارَه يَضِيرُه، وضرَّه يضرُّه: بمعنًى واحدٍ.(ابن الصلاح نحوه).
[6] في (ظ): (أهلَّ)، وما أثبتناه موافق لما في «الصحيحين».
[7] تحرف في (ت) إلى: (عبد)!.
[8] تردَّد في الأمر: إذا تَوَقَّفَ فيه ولم يَعزِمْ عليه ولا اشتَغَل به.
[9] الصُّدور: الرجوعُ وهو خلافُ الوُرُود.والنُّسُكُ: كلُّ ما تُقُرِّبَ به إلى الله تعالى، وأرادت عائشةُ الحجَّ والعمرةَ في قولها: «يَصْدُرُ الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد»، أي: أنهم تقربوا بالحج والعمرة، ولم أتقرب إلا بأحدِهما.
[10] والنَّصبُ: التعبُ والمشقَّةُ.
[11] انتقل نظر ناسخ (ت) إلى كلمة (القاسم) الآتية فسقط ما بينهما.
[12] فَأَحقَبهَا: أي أَرْدفَها، والمُحَقِّبُ المُرْدِفُ.(ابن الصلاح).
[13] القَتَبُ: أداةُ الرَّحْلِ للجَمَلِ كالإِكَاف لغيره من الدواب التي يحمل عليها.
[14] في (ت): (ليسعك)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.
[15] أَحْسِرُ خِمَارِي عن عُنُقِي: أيْ أَكْشِفُهُ.
[16] في هامش (ابن الصلاح): (سع: وقال).
[17] ليلة النفْر: أي الرجوعُ من منى بعد تمام الحج، يقال: نفر من حجه إذا دفع وانطلق.
[18] في (ظ): («الصحيحين»).