الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنا نحيض مع النبي فلا يأمرنا به

          3319- التَّاسعُ والسِّتونَ بعد المئةِ: عن معاذةَ العَدويَّةِ عن عائشَةَ أمِّ المؤمنينَ: أنَّ امرأةً قالت لعائشةَ: أتجزي إحدانا صلاتُها إذا طهُرت(1) ؟ فقالت: / أَحرُوريَّةٌ أنتِ؟ «كنَّا نحيضُ مع النَّبيِّ فلا يأمرُنا به، أو قالت: فلا نفعلُه». [خ¦321]
          وفي حديث عاصمٍ الأحولِ عن معاذةَ قالت: سألتُ عائشةَ فقلت: ما بالُ الحائضِ تقضي الصَّومَ ولا تقضي الصلاةَ؟ فقالت: أحرُوريةٌ أنتِ؟ قلت: لستُ بحَروريَّةٍ، ولكنِّي أسأل، قالت: «كان يصيبُنا ذلك فنُؤمرُ بقضاء الصَّومِ ولا نُؤمر بقضاء الصَّلاةِ».
          وفي رواية حَمَّادِ بن زيدٍ عن يزيدَ الرِّشْكِ عن معاذةَ: أنَّ امرأةً سألت عائشةَ فقالت: أتقضي إحدانا الصلاةَ أيامَ محيضِها؟ فقالت: أحرُوريَّةٌ أنتِ؟ «قد كانت إحدانا تحيضُ على عهدِ رسول الله ثم لا تُؤمَر بقضاء».
          وفي حديث شعبةَ عن يزيدَ: «قد كُنَّ نساءُ رسول الله يحِضْنَ، أفأمرَهنَّ أن يَجزِينَ؟!» قال محمدُ بن جعفرٍ غُنْدر: تعني يَقضينَ.


[1] أتجزي إحدانا صلاتُها إذا حاضت: أي؛ أتقضي، وليس عليها بلا خلاف.(ابن الصلاح نحوه).