الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه

          2176- الثَّامن(1) : عن الزهريِّ عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «ما مِنْ مولودٍ يولدُ إلَّا والشَّيطان يمَسُّه حين يولَدُ فيستهِلُّ صارخاً من مَسِّ الشَّيطان إيَّاه، إلَّا مريمَ وابنَها». ثمَّ يقول أبو هريرةَ: اقرؤوا إن شئتم: {وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران:36]. [خ¦3431]
          وفي روايةِ عبد الأعلى السَّاميِّ(2) وغيرِه عن عبد الرَّزَّاق [خ¦4548]
          نحوُه إلَّا أنَّه قال: «ما مِنْ مولودٍ يولَد إلَّا نَخَسَه الشَّيطانُ، فيستهِلُّ صارخاً من نَخسةِ الشَّيطان، إلَّا ابنَ مريمَ وأمَّه».
          وأخرجه البخاريُّ من حديثِ شُعيب بن أبي حمزةَ عن أبي الزِّناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «كلُّ بني آدم يَطعُن الشَّيطانُ في جنبيه بإصبِعِه(3) حين يولَد غيرَ عيسى ابنِ مريمَ، ذهب يطعُن فطعَن في الحِجاب(4)». / [خ¦3286]
          وأخرجه مسلمٌ في حديث سُليمٍ أبي يونُسَ(5) مولى أبي هريرةَ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «كلُّ بني آدمَ يمسُّه الشَّيطان يومَ ولدَتْه أمُّه، إلَّا مريمَ وابنَها».
          ومن حديثِ أبي عَوانةَ عن سُهيلٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «صِياحُ المولودِ حين يقعُ نَزغةٌ من الشَّيطان(6)».


[1] في هامش (ت): (مطلب: ما من مولودٍ إلا والشيطان).
[2] تصحَّف في (ت) إلى: (الشامي).
[3] في (ت): (بأصبعيه).وما أثبتناه من (ق) موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[4] ذهب يطعُن فطعَن في الحِجابِ: أراد المشيمةَ، ولا حجابَ للمولود عند خروجه إلا المشيمةُ، ولا في البطن حجابٌ إلا حجابُ الجَوف، وهو ما يحجُب بين الفؤاد وسائره.
[5] تصحَّف في (ت) إلى: (سليمان).
[6] نزْعَة من الشَّيطان: أي قصْدُ الفساد.