الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها

          2403- الخامس والثَّلاثون بعد المئتين: عن أبي زرعةَ عن أبي هريرةَ قال: / قال رسول الله صلعم: «لا تقومُ السَّاعة حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغرِبها، فإذا رآها النَّاسُ آمن مَن عليها، فذاك حين لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنَت من قبلُ». [خ¦4635]
          وأخرجاه جميعاً من حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِه. [خ¦4636]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث العلاء بن عبد الرَّحمن بن يعقوبَ عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لا تقومُ السَّاعة حتَّى تطلعَ الشَّمسُ من مغرِبها، فإذا طلعَت من مغربِها آمن النَّاس كلُّهم أجمعونَ، فيومئذٍ لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنَت من قبلُ أو كسبَت في إيمانِها خيراً».
          وأخرجه أيضاً بزيادةٍ من حديث أبي حازمٍ سلمانَ مولى عزَّةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ثلاثٌ إذا خرجنَ لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبلُ أو كسبَت في إيمانِها خيراً، طلوعُ الشَّمس من مغربِها، والدَّجَّالُ، ودابَّةُ الأرض».
          وأخرجه أيضاً مع أطرافٍ أخرَ من حديث زائدةَ بن قُدامةَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: [«لا تقومُ السَّاعة حتَّى يخرُجَ قريبٌ من ثلاثينَ كذَّابينَ دجَّالينَ، كلُّهم يقول: إنِّي نبيٌّ، ولا تقوم السَّاعةُ حتَّى تطلعَ الشَّمسُ من مغربِها، ويؤمنُ النَّاسُ أجمعونَ، فيومئذٍ لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبلُ أو كسبَت في إيمانِها خيراً،(1) ولا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تقاتِلوا اليهودَ، / فيفرُّ اليهوديُّ وراءَ الحجرِ، فيقول الحجر: يا عبدَ الله، يا مسلمُ، هذا يهوديٌّ ورائي، ولا تقومُ السَّاعة حتَّى تقاتلوا أقواماً نعالُهم الشَّعرُ(2)»].
          ومن حديث إسماعيلَ بن جعفرٍ عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «بادِروا بالأعمال ستَّاً: طلوعَ الشَّمس من مغربِها، أو الدُّخانَ، أو الدَّجَّالَ، أو الدَّابَّةَ، أو خاصَّةَ أحدِكم، أو أمرَ العامَّة».
          ومن حديث أبي قيسٍ زياد بن رياحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «بادِروا بالعمل ستَّاً: الدَّجَّالَ، والدُّخانَ، ودابَّةَ الأرض، وطلوعَ الشَّمس من مغربِها، وأمرَ العامَّة، وخُوَيِّصةَ(3) أحدِكم».
          وأخرج مسلمٌ أيضاً من حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «من تابَ قبل أن تطلعَ الشَّمس من مغربِها تاب الله عليه».


[1] زاد في (ت): (قال).
[2] في (ت): (الشعور)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.
[3] خُوَيِّصةُ أحدِكم: يعني الموت الذي يخصه ويمنعه من العمل إن لم يبادر به قبله.