الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لو قال إن شاء الله لم يحنث

          2358- التِّسعون بعد المئة: عن طاوُسٍ من روايةِ ابنه عنه عن أبي هريرةَ قال: «قال سليمانُ ابن داوُدَ: لأطوفَنَّ اللَّيلةَ بمئة امرأةٍ تَلِدُ كلُّ امرأةٍ منهنَّ غلاماً يقاتلُ في سبيل الله، فقال له الملَكُ: قل إن شاءَ اللهُ، فلم يقلْ ونسِيَ، فأطاف بهنَّ، ولم تلِدْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ نصفَ إنسانٍ. قال النَّبيُّ صلعم: لو قال: إن شاءَ اللهُ لم يحنَثْ، وكان أرجى لحاجَتِه». [خ¦5242]
          وفي حديث عليِّ بن المدينيِّ عن سفيانَ نحوُه، وقال:«تسعينَ امرأةً» قال: «ولو قال: إن شاء اللهُ لم يحنَثْ، وكان دَرَكاً له في حاجته(1)». قال: وقال مرَّةً: قال رسولُ الله صلعم: «لوِ استَثنى».
          وفي رواية ابن أبي عمرَ: «سبعينَ امرأةً». / [خ¦6720]
          وأخرجاه من حديث سفيانَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم مثله أو نحوه. اللفظُ لمسلمٍ. [خ¦6720]
          وأخرجاه من حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ قال: «كان لسليمانَ ستُّونَ امرأةً فقال: لأطوفَنَّ عليهِنَّ اللَّيلةَ...». وذكر نحوَه.
          وفي آخره: فقال رسولُ الله صلعم: «ولو كان استثنى لَولَدتْ كلُّ واحدةٍ منهنَّ غلاماً فارساً يقاتلُ في سبيل الله». [خ¦7469]
          وأخرجه البخاريُّ تعليقاً من حديث جعفرِ بن ربيعةَ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «قال سليمانُ بن داوُدَ: لأطوفَنَّ اللَّيلةَ على مئة امرأةٍ _أو تسعٍ وتسعينَ_ كلهُنَّ يأتي بفارسٍ يجاهدُ في سبيل الله، فقال له صاحبُه: قلْ: إن شاءَ الله، فلم يقل: إن شاءَ الله، فلم تحملْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ جاءت بشِقِّ رجلٍ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيده؛ لو قال: إن شاءَ الله، لجاهدوا في سبيل الله فُرساناً أجمعونَ». [خ¦2819]
          ومن حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «قال سليمان بن داوُدَ: لأطوفنَّ اللَّيلةَ على سبعينَ امرأةً تحملُ كلُّ امرأةٍ فارساً يجاهدُ في سبيل الله، فقال له صاحبُه: إن شاء اللهُ، فلم يقل، فلم تحمِلْ شيئاً إلَّا واحداً ساقطاً أحدُ شِقَّيه» فقال النَّبيُّ صلعم: «لو قالَها لجاهدوا في سبيلِ الله».
          قال البخاريُّ: وقال شعيبٌ وابن أبي الزنادِ: «تسعينَ». وهو أصحُّ. / [خ¦3424]
          وأخرجه بالإسناد من حديث شعيبِ بن أبي حمزةَ [عن أبي الزنادِ](2) عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «قال سليمانُ: لأطوفَنَّ اللَّيلةَ على تسعينَ امرأةً، كلُّ امرأةٍ تأتي بفارسٍ يجاهدُ في سبيل الله...». فذكره.
          وفيه: «وايمُ الَّذي نفسي بيدِه لو قال: إن شاءَ الله تعالى، لجاهدوا في سبيلِ الله فرساناً أجمعونَ». [خ¦6639]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث موسى بن عقبةَ وورقاءَ بن عمرَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «قال سليمانُ...». بنحوِه. وكلاهُما قال: «على تسعينَ امرأةً».
          وفي حديث موسى: «كلُّها تحملُ غلاماً يجاهدُ في سبيلِ الله».


[1] وكان دَرَكاً له في حاجته: أي؛ إدراكاً، قال تعالى: {لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} [طه:77] أي: لا تخاف أن يدركك من يطلبك.
[2] سقط قوله: (عن أبي الزناد) من (ت)، وأثبتناه من صحيح البخاري.