الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يدخل من أمتي زمرة هم سبعون ألفاً

          2183- الخامس عشر: عن ابن شهابٍ عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «يدخلُ من أمَّتي زمرةٌ(1) هم سبعونَ ألفاً، تُضيءُ وجوهُهم إضاءةَ القمرِ ليلةَ البدْر.
          قال أبو هريرةَ: فقام عُكَّاشة(2) بن مِحصَن الأسديِّ، فرفع نَمِرةً(3) عليه فقال: يا رسولَ الله؛ ادعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال رسول الله صلعم: اللَّهمَّ اجعلْه منهم. ثمَّ قام رجلٌ من الأنصار فقال: يا رسولَ الله؛ ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: سبقكَ بها عُكَّاشةُ». [خ¦5811]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث محمَّد بن زيادٍ القرشيِّ عن أبي هريرةَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «يدخلُ من أمَّتي الجنَّةَ سبعون ألفاً بغيرِ حسابٍ.
          فقال رجلٌ: يا رسولَ الله؛ ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: اللَّهمَّ اجعلْه منهم. ثمَّ قام آخرُ فقال: يا رسولَ الله؛ ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: سبقكَ بها عُكَّاشة».
          ومن حديث حَيْوةَ عن أبي يونسَ سُليمِ بن جُبيرٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ / رسولَ الله صلعم قال: «يدخلُ الجنَّة من أمَّتي سبعون ألفاً زمرةًٌ واحدةًٌ منهم على صورةِ القمر».


[1] الزُّمْرة: الجماعةُ.
[2] هو بضم العين وتشديد الكاف وتخفيفها لغتان مشهورتان.«شرح مسلم» للنووي 3/89.
[3] النَّمِرة: كساءٌ ملوَّنٌ.