الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد

          2474- السَّادس بعد الثَّلاث مئة: عن شعيبٍ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ أنَّه سمِعَ رسول الله يقول: «إنَّما مَثَلي ومَثَلُ النَّاس كمَثَلِ رجلٍ استوقَد ناراً، فلمَّا أضاءت ما حولَه جعَلَ الفَراشُ(1) وهذي الدَّوابُّ الَّتي تقع في النَّار تقعُ فيها، فجعل ينزِعُهنَّ ويغلِبْنَه فيقتحِمْنَ فيها، فأنا آخذٌ بحُجَزِكم عن النَّار، وأنتم تقتحمون(2) فيها». كذا أخرجه البخاريُّ في كتابه.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث المغيرة بن عبد الرَّحمن القرشيِّ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «إنَّما مَثَلي ومَثَلُ أمَّتي / كمَثَل رجلٍ استوقدَ ناراً، فجعلتِ الدَّوابُّ والفَراش يقعْنَ فيه، فأنا آخذٌ بحُجَزِكم وأنتم تقَحَّمون(3) فيه».
          ومن حديث سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزناد بهذا الإسناد بنحوه. [خ¦6483]
          ومن حديث همَّامٍ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «مَثَلي كمَثَل رجلٍ استوقد ناراً، فلمَّا أضاءت ما حولَه جعل الفَراش وهذه الدَّوابُّ الَّتي(4) في النَّار يقعْنَ فيها، وجعل يحجُزُهنَّ و(5) يغلِبْنَه فيقتحَّمْنَ فيها. قال(6) : فذلك مَثَلي ومَثلُكم، أنا آخذٌ بحُجَزِكم عن النَّار، هلُمَّ عن النَّار، هلُمَّ عن النَّار، فتغلِبوني وتَقحَّمون فيها».


[1] الفَراشُ: ما تراه كصغار البقّ يتهافتُ في النار؛ أي: يتساقط.
[2] في (الحموي): (وهم يقتحمون)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[3] في (ت): (تقتحمون)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[4] زاد في (الحموي): (تقع)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[5] زاد في (ت): (هن)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[6] سقط قوله: (فيها.قال) من (الحموي).