الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لأن يحتطب أحدكم حزمةً على ظهره خير

          2294- السَّادس والعشرون بعد المئة: عن أبي عُبيد عن أبي هريرةَ قال: / قال رسول الله صلعم: «لأنْ يحتطِبَ أحدُكم حُزمةً على ظهره خيرٌ من أن يسألَ أحداً فيعطيَه أو يمنعَه».
          وفي حديث عمرو بن الحارثِ: «لأن يحتزِمَ أحدُكم حُزمةً من حطبٍ فيحملَها على ظهره فيبيعَها، خيرٌ له من أن يسألَ رجلاً يعطيَه أو يمنعُه». [خ¦2074]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث مالكٍ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «والَّذي نفسي بيده؛ لأَن يأخذَ أحدُكم حبلَه فيحتطبَ على ظهره خيرٌ من أن يأتيَ رجلاً أعطاه أو منعَه». [خ¦1470]
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «لأَن يأخذَ أحدُكم أحبُلَه ثمَّ يغدوَ _وأحسِبه قال: إلى الجبل_ [فيحتطبَ](1) ويبيعَ ويتصدَّقَ خيرٌ له من أن يسألَ النَّاس». [خ¦1480]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث قيس بن أبي حازمٍ عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسول الله صلعم يقول: «لأَنْ يغدوَ أحدُكم فيحتطِبَ على ظهرِه فيتصدَّقَ به ويستغنيَ به عن النَّاس، خيرٌ من أن يسألَ رجلاً أعطاه أو منعَه، ذلك بأنَّ اليد العليا خيرٌ من اليد السُّفلى، وابْدأْ بمن تَعولُ(2)».


[1] سقط قوله: (فيحتطب) من (ت)، وأثبتناه من نسختنا من رواية البخاري.
[2] ابدأ بمن تعولُ: أي؛ بمن في عيالك ممن تلزمُك مُؤنته.