الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني

          2249- الحادي والثَّمانون: عن الزهريِّ عن أبي سلمةَ بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «مَنْ أطاعني فقد أطاعَ الله، ومَنْ عصاني فقد عصى اللهَ، ومَنْ أطاعَ أميرِي فقد أطاعَني، ومَنْ عصى أميرِي فقد عصاني». [خ¦7137]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث شعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزِّناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ أنَّه سمِعَ رسول الله صلعم يقول: «نحن الآخِرون السَّابقون». وقال: «مَنْ أطاعني فقد أطاعَ الله، ومَنْ عصاني فقد عصى الله، ومَنْ يُطِعِ الأميرَ فقد أطاعني، ومَنْ يعصِ الأميرَ فقد عصاني».
          وزاد: «والإمامُ جُنَّة(1) يقاتَلُ مِن ورائِه ويُتَّقى به، فإن أمرَ بتقوى وعَدَل؛ فإنَّ له بذلك أجراً، وإن قال بغيرِه فإنَّ عليه منه». [خ¦2956]
          وأخرج مسلمٌ فصلَ الجُنَّة من حديثِ ورقاءَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن / أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم: «إنَّما الإمامُ جُنَّةٌ، يقاتَلُ مِن ورائِه ويُتَّقى به، فإن أمرَ بتقوى الله وعَدَل؛ كان له بذلك أجرٌ، وإن أمرَ بغيرِه كان عليه منه».
          وأخرج الفصلَ الأوَّلَ من حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن الحِزاميِّ عن أبي الزِّناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِ حديثِ شعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزنادِ دونَ الزِّيادةِ، ولم يذكر في أوَّله: «نحن الآخِرون السَّابقون».
          وأخرج أيضاً هذا الفصلَ الأوَّلَ وحدَه من حديث سفيانَ بن عُيينةَ عن أبي الزنادِ بهذا الإسنادِ، ولم يذكر: «ومَنْ يعصِ الأميرَ فقد عصاني».
          ومن حديثِ أبي علقمةَ الهاشميِّ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِ هذا.
          ومن حديثِ همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم.
          ومن حديثِ أبي يونسَ سُليمِ بن جُبيرٍ مولى أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بهذا، وقال: «مَنْ أطاعَ الأميرَ».


[1] الجُنَّة: ما يُستتَر به ومنه المِجَنُّ: وهو التُّرس الذي يُستتَر به في الحربِ من العدوِّ.