الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم

          2472- الرَّابع بعد الثَّلاث مئة: عن شُعيب بن أبي حمزةَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لا يأتي ابنَ آدمَ النَّذرُ بشيءٍ لم أكنْ قَدَّرتُه، ولكن يُلقيه النَّذرُ إلى القَدَر قد قُدِّرَ له، فيستخرِجُ اللهُ به من / البخيل، [فيؤتيني] عليه ما لم يكنْ [يؤتيني](1) من قَبلُ». [خ¦6694]
          هكذا أخرجه البخاريُّ من هذا الوجه.
          وأخرجه أيضاً من حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ مختصراً: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لا يأتي ابنَ آدمَ النَّذرُ بشيءٍ لم يكن قدَّرتُه له، ولكن يُلقيه النَّذر وقد قدَّرتُه له، يُستخرَجُ به من البخيل» [خ¦6609].
          وأخرجه مسلمٌ من حديث عمرو بن أبي عمرٍو عن عبد الرَّحمن الأعرج عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنَّ النَّذرَ لا يقرِّبُ من ابنِ آدمَ شيئاً لم يكنِ الله قدَّره له، ولكنِ النَّذرُ يوافقُ القدَرَ، فيُخرَج بذلك من البخيل ما لم يكنِ البخيلُ يريد أن يُخرِجَ».
          ومن حديث شعبةَ عن العلاء بن عبد الرَّحمن عن أبيه عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم: «أنَّه نهى عن النَّذر وقال: إنَّه لا يردُّ من القَدَر، وإنَّما يُستَخرَج به من البخيل».
          ومن حديث عبد العزيز بن محمَّد الدَّراورديِّ عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لا تنذُروا، فإنَّ النذرَ لا يُغني من القَدَر شيئاً، وإنَّما يُستَخرَجُ به من البخيل».


[1] هكذا في الأصلين، وفي نسختنا من رواية البخاري: (فيؤتي)، (يؤتي).