الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا

          2442- الرَّابع والسَّبعون بعد المئتين: عن همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليؤتَمَّ به، فلا تختلِفوا عليه، فإذا ركعَ فاركعوا، وإذا قال: سمِعَ الله لمن حمِدَه، فقولوا: ربَّنا لك الحمدُ(1)، وإذا سجدَ فاسجدوا، وإذا صلَّى جالساً فصلُّوا جلوساً أجمعونَ، وأقيموا الصَّفَّ في الصَّلاة، فإنَّ إقامةَ الصَّفِّ من حُسنِ الصَّلاة». هذا لفظُ البخاريِّ، وانتهى حديثُ مسلمٍ إلى قوله: «فصلُّوا جلوساً أجمعونَ». ولم يذكرْ ما بعدَه. / [خ¦722]
          [وأخرجه البخاريُّ من حديث مالكٍ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «إنَّما جُعلَ الإمامُ ليؤتَمَّ به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركعَ فاركعوا، وإذا قال: سمِعَ الله لمن حمِدَه، فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ، وإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعونَ»].
          ومن حديث شُعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم نحوُه، وزاد: «وإذا سجدَ فاسجدوا». [خ¦734]
          ولم يذكر أبو مسعودٍ هذا الحديثَ في ترجمةِ شعيبِ بن أبي حمزةَ فيما عندَنا من كتابه.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن عن أبي الزنادِ عن الأعرج عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «إنَّما جُعلَ(2) الإمامُ ليؤتَمَّ به، فلا تختلِفوا عليه، فإذا كبَّر فكبِّروا...». فذكر نحوَه، إلى قوله: «فصلُّوا جلوساً أجمعون». وفيه: «فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ».
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: كان رسول الله صلعم يعلِّمُنا يقول: «لا تُبادِروا الإمامَ، إذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة:7] فقولوا: آمينَ، وإذا ركعَ فاركعوا، وإذا قال: سَمِعَ اللهُ لمن حمِدَه، فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ». /
          ومن حديث عبد العزيز الدَّراورديِّ عن سهيل عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِه، ولم يذكرْ قولَه: «وإذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ}[الفاتحة:7] فقولوا: آمينَ». وزاد: «ولا ترفَعوا قبلَه».
          ومن حديث حَيوةَ بن شُريحٍ عن أبي يونسَ سُليمِ بن جُبيرٍ مولى أبي هريرةَ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم أنَّه قال: «إنَّما جُعلَ الإمامُ ليؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركَعوا، وإذا قال: سمِعَ الله لمن حمِدَه، فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً، وإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعونَ».
          ومن حديث أبي علقمةَ الهاشميِّ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «إنَّما الإمامُ جُنَّةٌ(3)، فإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً، وإذا قال: سمِعَ الله لمن حمِدَه، فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ، فإذا وافقَ قولُ أهلِ الأرضِ قولَ أهلِ السَّماءِ غُفرَ(4) له ما تقدَّمَ من ذنبِه».


[1] في (الحموي): (ربنا ولك الحمد)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسخنا من الصحيحين.
[2] سقط قوله: (جعل) من (ت).
[3] الجُنَّة: السُّترة، وكل ما استُتِر به من مِجَنٍّ أو غيره فهو جُنَّة.
[4] في (ت): (غفر الله)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية مسلم.