الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها

          2473- الخامس بعد الثَّلاث مئة: عن شعيبٍ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «قال رجلٌ: لأتصدَّقَنَّ بصدقةٍ(1)، / فخرج بصدقتِه فوضعها في يد سارقٍ، فأصبحوا يتحدَّثون: تُصُدِّقَ على سارقٍ، فقال: اللَّهمَّ لك الحمدُ، لأتصدَّقَنَّ بصدقةٍ، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانيةٍ، فأصبحوا يتحدَّثون: تُصُدِّقَ اللَّيلةَ على زانيةٍ، فقال: اللَّهمَّ لك الحمد على زانيةٍ، لأتصدَّقَنَّ بصدقةٍ، فخرج بصدقته فوضعها في يد غنيٍّ، فأصبحوا يتحدَّثون: تُصُدِّقَ على غنيٍّ، فقال: اللَّهمَّ لك الحمدُ على سارقٍ وعلى زانيةٍ وعلى غنيٍّ، فأُتيَ فقيل له: أمَّا صدقتُك على سارقٍ فلعلَّه أن يستعِفَّ عن سرِقَته، وأمَّا الزَّانيةُ فلعلَّها تستعِفُّ عن زِناها، وأمَّا الغنيُّ فلعلَّه يعتبرُ فينفقُ ممَّا آتاه الله». هكذا أخرجه البخاريُّ من هذا الوجه.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث موسى بن عقبةَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوه وبمعناه، مع تقديمٍ وتأخيرٍ، وفي أوَّله: «قال رجلٌ لأتصدَّقَنَّ اللَّيلةَ بصدقةٍ...». [خ¦1421]
          وذكره.


[1] سقط قوله: (بصدقة) من (ت).