الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة

          2452- الرَّابع والثَّمانون بعد المئتين: عن همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «نحن الآخِرون السَّابقون يومَ القيامة». وقال رسول الله صلعم: «والله(1) لَأَن يَلِجَّ(2) أحدُكم بيمينه في أهله آثمُ له عندَ الله من أن يعطيَ كفَّارتَه الَّتي / افترضَ الله عليه». [خ¦6625]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث عكرمةَ مولى ابن عبَّاسٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «من اسْتَلَجَّ في أهله بيمينٍ فهو أعظمُ، ليس(3) يعني الكفَّارةَ». [خ¦6626]


[1] سقط قوله: (والله) من (ت).
[2] لَجَّ واستلج: في يمينه إلاً، لَجَّ في الاستمرار عليها، وتركِ تكفيرها، وأنه صادق فيها، وقيل: هو أن يحلف ويرى أن غيرها خير منها فيقيم على ترك الكفارة والرجوع إلى ما هو خير، فذلك آثَمُ له؛ أي: أكثر إثماً؛ لأنه قد أمر أن يأتي الذي هو خير.
[3] هكذا وقع عندنا: (ليس، يعني)، وعند الأصيلي والنَّسفي وعبدوس: «ليس يغني الكفارةُ»، ولأبي ذر «تغني» بغين معجمة، ولابن السَّكن: «فهو أعظمُ إثْماً! ليبَرَّ؛ يعني الكفارةَ»، وكذا هو في عدة نسخ مطبوعة من صحيح البخاري، ورواية ابن السكن أبينُ بدليل قوله في الحديث السابق (خ:6625▒.«مشارق» 185-86.