الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين

          2201- الثَّالث والثَّلاثون: عن الزهريِّ عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إنَّ رؤيا المؤمنِ جزءٌ من ستَّةٍ وأربعينَ جُزءاً من النُّبوَّة». [خ¦6988]
          وأخرجاه أيضاً من حديثِ عوفٍ عن محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إذا اقتربَ الزَّمانُ لم تكدْ رؤيا المؤمنِ تَكذِبُ(1)». [خ¦7017]
          ومنهم من قال:[«لم تكذِبْ رؤيا المؤمنِ، ورؤيا المؤمنِ جزءٌ من سِتَّةٍ وأربعينَ جزءاً من النُّبوَّة»]. زاد بعضهم: [«فإنَّه لا يكذبُ»] قال محمَّد: وأنا أقول هذه.
          قال: وكان يقال: الرُّؤيا ثلاثةٌ: حديثُ النَّفْس، وتخويفُ الشَّيطانِ، وبُشرى من الله، فمَنْ رأى منكم شيئاً يكرهُه فلا يقصَّه على أحدٍ، وليقُمْ فليُصَلِّ. قال: وكان يكرَه الغُلَّ في النَّوم، وكان يعجبُهم القَيدُ، ويقال: القيدُ ثباتٌ في الدِّين.
          قال البخاريُّ: رواه قتادةُ ويونسُ وهُشَيم وأبو هلالٍ عن ابن سيرينَ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم(2)، وأدرجه بعضُهم كلَّه في الحديثِ.
          وحديثُ عوفٍ / أَبيَنُ.
          وقال يونُس: لا أحسِبه إلَّا عن النَّبيِّ صلعم في القَيد. [خ¦7017]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث يَحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ عن رسولِ الله صلعم قال: «رؤيا الرَّجلِ الصَّالح جزءٌ من ستَّةٍ وأربعينَ جزءاً من النُّبوَّة».
          ومن حديث همَّامِ بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بمثلِه.
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «رؤيا المسلمِ [يراها] (3) أو تُرى له _وفي رواية عليِّ بن مسهِرٍ عن الأعمشِ: الرُّؤيا الصَّالحة_ جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءاً من النُّبوَّة».
          وفي حديث أيُّوبَ عن محمَّدٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم: «إذا اقتربَ الزَّمانُ لم تكدْ رؤيا المسلمِ تكذِب، وأصدَقُكم رؤيا أصدَقُكم حديثاً، ورؤيا المسلمِ جزءٌ من خمسٍ وأربعين جزءاً من النُّبوَّة، والرُّؤيا ثلاثٌ: فالرُّؤيا الصَّالحةُ بُشرى من الله، ورؤيا تَحزينٌ من الشَّيطان، ورؤيا ممَّا يحدِّث المرءُ نفسَهُ، فإن رأى أحدُكم ما يكره فليقُمْ فليُصَلِّ ولا يحدِّثْ بها النَّاس. قال: وأُحِبُّ القيدَ وأكره الغُلَّ، والقيدُ ثباتٌ في الدِّين» فلا أدري هو في الحديث أو قالَه ابن سيرينَ.
          وفي حديث معمرٍ عن أيُّوبَ نحوُه، وقال فيه: قال أبو هريرةَ: فيعجبني القيدُ وأكرهُ الغُلَّ، والقيد ثباتٌ في الدِّين. /
          وفي حديث حَمَّاد بن زيدٍ عن أيُّوبَ وهشامٍ عن محمَّدٍ عن أبي هريرةَ قال: «إذا اقتربَ الزَّمان...». وساق الحديث، ولم يذكرْ فيه النَّبيَّ صلعم.
          وفي حديث قَتادةَ عن محمَّد بن سيرين عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم نحوُه، وأدرج في الحديث قولَه: «وأكره الغُلَّ...». إلى تمامِ الكلامِ.
          ولم يذكرْ: «رؤيا المؤمنِ جزءٌ من سِتَّةٍ وأربعين جزءاً من النُّبوَّة» وذكره في آخر حديث معمرٍ عن أيُّوبَ مسنداً إلى النَّبيِّ صلعم.


[1] إذا تقاربَ الزَّمانُ لم تكَدْ رؤيا المؤمنِ تكذِبُ: قيل عند اقترابِ الساعة وفساد الزَّمان يُخَصُّ المؤمن بصدقِ رؤياهُ لصدق إيمانِه، وقيل: أراد اعتدالَ الليل والنهار.
[2] سقط قوله: (عن النَّبيِّ صلعم) من (ت).
[3] سقطت من الأصلين وأثبتناها من صحيح مسلم لإتمام المعنى.