الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: للعبد المملوك المصلح أجران

          2188- العشرون: عن الزهريِّ قال: سمعت سعيدَ بن المسيَّب يقول: قال أبو هريرةَ: قال رسولُ الله صلعم: «للعبدِ المملوكِ المصلحِ أجران» والَّذي نفسُ أبي هريرةَ بيده، لولا الجهادُ في سبيلِ الله والحجُّ وبرُّ أمِّي، لأحببت أن أموتَ وأنا مملوكٌ.
          زاد في رواية حرملةَ وأبي الطَّاهر قال: وبلغَنا أنَّ أبا هريرةَ لم يكن يحجُّ حتَّى ماتت أمُّه لصحبتِها.
          وفي رواية بشرِ بن محمدٍ: «للعبدِ المملوك الصَّالح». [خ¦2548]
          وأخرجا نحوه من حديثِ الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: قال / النَّبيُّ صلعم: «نِعِمَّا(1) لأحدِهم يُحسِنُ عبادةَ ربِّه وينصحُ لسيِّده». [خ¦2549]
          وفي حديث أبي معاويةَ عن الأعمشِ بالإسناد: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إذا أدَّى العبدُ حقَّ الله وحقَّ مَواليه كانَ له أجران» قال: فحدَّثْتُها كعباً، فقال كعبٌ: ليسَ عليه حسابٌ ولا على مؤمنٍ مُزْهدٍ.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث همَّام بن منبِّه عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «نِعِمَّا للمملوكِ أن يُتوفَّى يُحسِنُ عبادةَ الله و(2) صحابةَ سيِّدِه، نِعِمَّا له!».


[1] نعمَّا هو ونعمَّا عمل: أي بالغ في حسن الفعل.
[2] زاد في (ت): (يحسن)، وما أثبتناه من (ق) موافق لنسختنا من رواية مسلم.