الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود

          2491- الثَّالث والعشرون بعد الثَّلاث مئة: عن أبي زُرعةَ هَرِم بن عمرو بن جريرٍ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «لا تقوم السَّاعة حتَّى تُقاتِلوا اليهودَ، حتَّى يقولَ الحجرُ وراءَه اليهوديُّ: يا مسلمُ؛ هذا يهوديٌّ ورائي فاقتُلْه». [خ¦2926]
          هذا لفظ حديث البخاريِّ.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث يعقوبَ بن عبد الرَّحمن عن سُهيل بن أبي صالحٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لا تقوم السَّاعة حتَّى يقاتِلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمون، حتَّى يختبِئَ اليهوديُّ من وراء الحجر والشَّجر، فيقول الحجرُ أو الشَّجرُ: يا عبدَ الله؛ هذا يهوديٌّ خلفي فاقتلْه، إلَّا الغَرقدَ(1)، فإنَّه من شجر اليهود».
          وقد أخرجه مسلمٌ مع أطرافٍ أُخرَ من حديث زائدةَ بن قُدامةَ عن أبي الزناد / عن الأعرج عن أبي هريرةَ وهو مذكورٌ قبلَ هذا مع حديث طلوع الشَّمس من مغرِبها.


[1] العَضَه من شجر الشوك، والغَرْقَد: شجرٌ له شوك، واحدته غَرْقَدَة، وهو من العِضاه كالطَّلْح والعوسج، وواحدةُ العِضاه عِضَه، كما يقال: عِزَة، ثم تُجمع على عضوات، وبعير عِضَه؛ أي: يأكل العِضاه، وأرض عَضِهةٌ عَضَهةٌ كثيرة العِضَاه، وبقيع الغرقد سمي بذلك؛ لأنه كان فيه غرقد.