الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: العين حق، ونهى عن الوشم

          2451- الثَّالث والثَّمانون بعد المئتين: عن همَّامٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «العينُ حقٌّ. ونهى عن الوَشْم». [خ¦5740]
          كذا في حديث البخاريِّ. وليس / عند مسلمٍ فيه ذكرُ النَّهيِ عن الوشمِ، وقد انفرد البخاريُّ به من هذا الوجه.
          وأخرجه أيضاً البخاريُّ من حديث أبي زُرعةَ عن أبي هريرةَ قال: أُتيَ عمرُ بامرأةٍ تَشِمُ، فقال: أَنشُدُكم بالله، مَن سمِعَ مِن النَّبيِّ صلعم في الوشْمِ؟ قال أبو هريرةَ: فقمت فقلت: يا أمير المؤمنينَ؛ أنا سمعتُ، قال: ما سمعتَ؟ قلت: سمعتُ النَّبيَّ صلعم يقول: «لا تَشِمْنَ ولا تَستَوشِمْنَ». [خ¦5946]
          وقد أخرجه البخاريُّ تعليقاً من حديث عطاءِ بن يسارٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم: «لعن الله الواصلةَ(1) والمستَوصِلةَ والواشِمةَ(2) والمستَوشِمةَ». [خ¦5933]


[1] الوَاصلةُ: التي تصِل شعرها بشعر آخر تكثيراً له وتدلُّساً به، والمستوصلة: التي تسأل من يفعل بها ذلك وتسعى فيه.
[2] الواشمةُ: التي تشِم يدها أو معصمها أو ما أرادت من جسدها، بأن تغرز الموضع بإبرة حتى يخرج الدمُ، ثم تحشوه بالكحل أو غيره حتى يخضر، يقال: وشَمَت تشِم وشْماً، فهي واشمةٌ ومؤتشمةٌ، والمستوشمةُ: التي تسعى في أن يُفعل بها ذلك.