الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى

          2386- الثَّامن عشر بعد المئتين: عن زيد بن أسلمَ عن أبي صالحٍ السَّمَّان عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «الخيل لثلاثةٍ: لرجلٍ أجرٌ، ولرجلٍ سِترٌ، وعلى رجلٍ(1) وِزرٌ، فأمَّا الَّذي له أجرٌ فرجلٌ ربَطها في سبيل الله». زاد حفصُ / بن ميسرةَ: «لأهل الإسلامِ، فأطال(2) لها في مرجٍ(3) أو روضةٍ، فما أصابت في طِيَلِها ذلكَ من المرجِ أو الرَّوضةِ كانت له حسناتٍ، ولو أنَّه انقطع طِيَلُها فاستنَّت(4) شَرَفاً أو شَرَفين(5) كانت له آثارُها وأرواثُها حسناتٍ، ولو أنَّها مرَّت بنهَرٍ فشرِبَت منه ولم يُردْ أن يسقيَها كان ذلك حسناتٍ له، فهي لذلك الرَّجل أجرٌ، ورجلٌ ربطَها تغنِّياً وتعفُّفاً ثمَّ لم ينسَ حقَّ الله في رِقابها ولا ظهورِها، فهيا لذلكَ سترٌ، ورجلٌ ربَطها فخراً ورياءً ونِواءً لأهل الإسلامِ(6) _وقال حفص الصَّنعانيُّ(7) : على أهل الإسلامِ_ فهي على ذلك وِزرٌ(8)». /
          وسُئل رسول الله صلعم عن الحمُر فقال: «ما أُنزلَ عليَّ فيها شيءٌ إلَّا هذه الآيةُ الجامعةُ الفاذَّة: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]». [خ¦2371]
          وفي حديث حفصِ بن ميسرةَ: «فما أكلَتْ من ذلك المرجِ أو الرَّوضةِ من شيءٍ إلَّا كُتبَ له عددَ ما أكلَتْ حسناتٌ، وكُتِبَ له عددَ أرواثِها وأبوالِها حسناتٌ، ولا تقطَعُ طِوَلَها فاستنَّت شرفاً أو شرفين إلَّا كُتبَ له عدد آثارِها وأرواثِها حسناتٌ، ولا مَرَّ بها صاحبُها على نهَرٍ فشربت منه، ولا يريد أن يسقيَها إلَّا كتبَ الله عددَ ما شرِبتْ حسناتٌ». ثمَّ ذكر نحوَه(9).
          وفي أوَّل هذا الحديث لمسلمٍ زيادةٌ في مانعِ الزَّكاة يتَّصل به، لم يذكرها أبو مسعودٍ في ترجمة زيد بن أسلمَ عن أبي صالحٍ ولا نبَّه عليها، وأوَّلها: قال رسول الله صلعم: «ما من صاحبِ ذهبٍ ولا فضَّةٍ لا يؤدِّي منها حقَّها(10) إلَّا إذا كان يومَ القيامةِ صُفِّحَت له صفائحُ(11) من نارٍ فأُحميَ عليها(12) في نار جهنَّمَ فيُكوى بها جنبُه وجبينُه(13) وظهرُه، كلَّما رُدَّت أُعيدَتْ له، في يومٍ كان مقدارُه خمسينَ ألفَ / سنةٍ، حتَّى يُقضى بين العباد فيَرى سبيلَه إمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النَّار. قيل: يا رسول الله؛ فالإبل؟ قال: ولا صاحبُ إبلٍ لا يؤدِّي منها حقَّها، ومن حقِّها حلَبُها يومَ وِردِها، إلَّا إذا كان يومُ القيامةِ بُطحَ لها(14) بِقاعٍ(15) قرقرٍ(16) أوفرَ ما كانت لا يفقِدُ منها فصيلاً(17) واحداً، تطؤه بأخفافِها(18) وتعَضُّه(19) بأفواهِها، كلَّما مرَّ عليه أولاها ردَّ عليه أُخراها، في يومٍ كان مقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ، حتَّى يُقضى بين العباد فيَرى سبيلَه، إمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النَّار. قيل: يا رسول الله؛ فالبقرُ والغنمُ؟ قال: ولا صاحبُ بقرٍ ولا غنمٍ لا يؤدِّي حقَّها إلَّا إذا كان يومُ القيامة بُطحَ لها بقاعٍ قرقرٍ لا يفقدُ منها شيئاً ليس فيها عَقصاءُ(20) ولا جَلحاءُ(21) ولا عَضباءُ(22)، تنطَحُه بقرونِها وتطؤه بأظلافِها(23)، كلَّما مرَّت عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخراها، في يومٍ كان / مقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ، حتَّى يُقضى بين العباد فيرى سبيلَه إمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النَّار. قيل: يا رسول الله؛ فالخيلُ؟ قال: الخيل ثلاثةٌ: هي لرجلٍ وِزرٌ، ولرجلٍ سترٌ، ولرجلٍ أجرٌ...».
          ثمَّ ذكر الفصلَ الَّذي قدَّمناه إلى آخره.
          وهذا الفصل في الخيلِ هو الَّذي ذكر أبو مسعودٍ فقط، فصله ممَّا قبله ولم ينبِّه عليه.
          وقد أخرج البخاريُّ طرفاً من هذا الفصلِ الَّذي أخرجه مسلمٌ في مانع الزَّكاة من حديث شعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزِّناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «تأتي الإبلُ على صاحبِها على خير ما كانت إذا لم يُعطِ فيها حقَّها، تطؤه بأخفافِها(24)، وتأتي الغنمُ على صاحبِها على خير ما كانت إذا لم يُعطِ فيها حقَّها، تطؤه بأظلافِها وتنطحُه بقرونِها. قال: ومن حقِّها أن تُحلبَ على الماءِ. قال: ولا يأتي أحدُكم يومَ القيامةِ(25) بشاةٍ يحملُها على رقبتِه لها يُعارٌ(26)، فيقول: يا محمَّد، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد بلَّغتُ، ولا يأتي ببعيرٍ يحملُه على رقبته له رُغاءٌ، فيقول: يا محمَّد، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد بلَّغتُ». [خ¦1402]
          وهذا المعنى الأخير هو في حديث أبي زُرعةَ عن أبي هريرةَ أتمُّ.
          وللبخاريِّ أيضاً من حديث عبد الرَّحمن بن أبي عمرةَ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «من حقِّ الإبل أن تُحلبَ على الماءِ». وقد تقدَّم لمسلمٍ أيضاً / مثلُ هذا المعنى(27).
          وللبخاريِّ طرفٌ في مانع الزَّكاة أيضاً من حديث عبد الله بن دينارٍ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ
          قال: قال رسول الله صلعم: «من آتاه الله مالاً فلم يؤدِّ زكاتَه مُثِّلَ له مالُه يومَ القيامةِ شجاعاً أقرعَ(28)له زبيبتانِ(29) يطوِّقُه يومَ القيامةِ(30) ثم يؤخَذُ بلِهْزِمَتَيه(31) _يعني شِدقَيه_ ثمَّ يقول: أنا مالُكَ، أنا كنزُكَ، ثمَّ تلا الآية: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ} الآية[آل عمران:180]». [خ¦1403]
          وللبخاريِّ أيضاً من حديث همَّامٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم ومن حديث شُعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ أنَّه سمِعَ / رسول الله صلعم يقول: «يكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شجاعاً أقرعَ». [خ¦4659]
          لم يزد.
          وأخرج مسلمٌ الفصلَين الأوَّلين في مانع الزَّكاة وفي الخيلِ من حديث عبد العزيز بن المختارِ عن سهيلٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ما من صاحبِ كنزٍ لا يؤدِّي زكاتَه إلَّا أُحميَ عليه في نارِ جهنَّمَ». ثمَّ ذكر نحوَه. وقال في ذكر الغنمِ: «ليس فيها عَقصاءُ ولا جَلحاءُ. _قال سهيلٌ: فلا أدري أذكرَ البقرَ أم لا؟_ قالوا: فالخيلُ يا رسول الله؟ قال: الخيلُ في نواصيها _أو قال: الخيلُ معقودٌ في نواصيها(32)، قال سهيل: أنا أشكُّ_ الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، الخيل ثلاثةٌ: فهي لرجلٍ أجرٌ، ولرجلٍ سترٌ، ولرجلٍ وزرٌ». وذكر هذا الفصلَ إلى آخره بنحوِ ما تقدَّم.
          وفيه: «وأمَّا الَّذي هي له سترٌ فالرَّجل يتَّخذها تكرُّماً وتجمُّلاً، ولا ينسى حقَّ ظهورِها وبطونِها في عُسرِها ويُسرِها، وأمَّا الَّذي عليه وِزرٌ فالَّذي يتَّخذُها أشَراً(33) وبطَرا(34) وبَذَخاً(35) ورِئاءَ النَّاسِ(36)، فذلك الَّذي عليه وِزرٌ...». ثمَّ ذكره /
          وليس لعبد العزيز بن المختارِ عن سهيلٍ في مسند أبي هريرةَ من الصَّحيحينِ غيرُ هذا.
          وأخرجهما أيضاً من حديث عبد العزيز بن محمَّدٍ الدارورديِّ عن سهيلٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ ومن حديث رَوحِ بن القاسم عن سهيلٍ كذلك بنحوِه. ومن حديث بُكير بن عبد الله عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم أنَّه قال: «إذا لم يؤدِّ المرءُ حقَّ الله أو الصَّدقةَ في الثَّلَّة(37) بُطحَ لها...».
          بنحوِ حديث عبد العزيز بن المختارِ عن سهيلٍ بطوله.
          وليس لبُكير بن عبد الله(38) عن أبي صالحٍ في مسند أبي هريرةَ من الصَّحيحينِ غيرُ هذا.


[1] في (ت): (ولرجلٍ)، وجاءت الروايات بالوجهين.
[2] الطِوَلُ: هو الحبل الذي تُشدُّ به الدابة ويُمسك صاحبُه بطرفه، أو يشدُّه في شيء يمسكه ويرسل الدابة ترعى، والطِيَل أيضاً بالياء لغة فيه، يقال: طَوِّل لفرسك؛ أي: أرخِ طِوَلَه في مرعاه، أطال لها؛ أي: أرخى لها الحبل.
[3] المَرج: أرض ذات نبات تَمرُجُ فيه الدواب؛ أي: تُرسَل وتترك فيه للرعي والانبساط، يقال: مرج الشيء: إذا قلق ولم يستقر، ومرجتِ الدَّواب: اختلطت وتفرقت في المرعى، وأمر مريج مختلط، و{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان:53] منعهما من الغلبة بالبرزخ المانع بقدرته تعالى، وقال ثعلب: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أي أجراهما فالإجراء ضد الثبات والاستقرار فكأنَّ المرج على قوله: الموضع الذي لا يَستقرُّ فيه من أتاه بل يجول فيه متفرجاً في نواحيه.
[4] استَنَّ الفرس يستنُّ: أي؛ سرح، وفرسٌ سَنين وهو من النشاط، وقيل: الاستنان أن يحضر وليس عليه فارس.
[5] شَرَفاً أو شَرَفين: مواضع مشرفة، ومشارف الأرض أعاليها.
[6] ربطَها فخراً ونِواءً لأهل الإسلام: أي معاداة لهم، يُقال: ناوَأتُ الرجلَ نِوَاءً ومُناوَأة إذا عاديَته، وأصله إنه ناءَ إليك ونُؤتَ إليه إذا نهضتَ إليه نهوضَ المغالبة.
[7] وهو حفص بن ميسرة نفسه.
[8] الوِزْرُ: الحِمْل الثقيل المثْقِل للظهر، والجمعُ أوزار، ثم يتصرف ذلك في الذنوب والآثام وفي المعونات وغيرها.
[9] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: ورواية حفص بن ميسرة لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░987▒.
[10] في (الحموي): (حق الله)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[11] صُفِّحتْ له صفائحُ: واحدها صفيحة، وكل حجر أو سيف عريض فهو صفيحة؛ وإنما ذلك عبارة عن اتساع صفحاتها وانبساط أقطارها.
[12] أُحمي عليها: أي؛ أُوقد عليها حتى حمي واشتدَّ حرُّها.
[13] الجَبينُ: ما عن يمين الجبهة وشمالها وهما جبينان، والجبهة موضع السجود والجبينان يكتنفانها من الجهتين.
[14] بُطحَ لها: أي؛ بسط، وألقي على وجهه منبسطاً.
[15] القَاعُ: الأرض الملساء المنبسطة، وأصل القاع الوادي، يقال في تصغيره: قويع.
[16] القَرقَر: القاعُ المطمئِن، وهو تأكيد له في ذلك.
[17] الفَصيلُ: ولدُ الناقة إذا فُصِل عن أمه.
[18] الخُفُّ للبعير كالحافر لذوات الحافر.
[19] العَضُّ: بالأسنان، ويقال: برئتُ إلى فلان من عَضَاض هذه الدابة؛ أي: من كَدَمِها، وهو العضُّ بأدنى الفم كما يعضُّ الحمار.
[20] العَقْصاء: الملتوية القَرنين، العَقصة: عقدةٌ في القَرن، ويقال: رجل عَقْصٌ، فيه التواء وفي أخلاقه صعوبة.
[21] الجَلحاءُ: هي الجمَّاء التي لا قرن لها، والأجلح: الذي انحسر الشعر عن جابني جبهته.
[22] العَضباءُ: المكسورة القرن، وقد عَضِبت تعضُب وأعضَبْتُها أنا، وقد يكون العَضْبُ في الأُذن قطعها، وأما ناقةُ النبي صلعم فإنها كانت تسمى العضباء، وليس من هذا وإنما ذاك اسم لها سميت به، والعَضْب السيف القاطع، والعَضْب: القطع نفسه أيضاً، فلعلها سميت باشتقاق من هذا لسرعتها وقطعها الأرض في سيرها.
[23] الظِّلْف: للبقر كالحافر للخيل، وقد استعير الظِّلف للخيل في قوله: وخيل تطأكم بأظلافها.
[24] في (ت): (بأظلافها)، وزاد في (الحموي) بعد ذلك: (وتنطحه بقرونها)، وما أثبتناه موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[25] سقط قوله: (القيامة) من (ت).
[26] اليُعارُ: صوتُ الشاء، وقد يَعَرَت تَيْعِر يُعاراً بالضم، واليُعار للشاء كالرُّغاء للإبل.
[27] سقط قوله: (وللبخاري أيضاً...هذا المعنى) من (الحموي).وقد أخرجه البخاري ░2378▒ من طريق هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة به.
[28] الشجاعُ الأقرعُ: ضربٌ من الحيات، وفي الغريبين الشجاع الأقرع الحية الذكر، ويقال: لها شجاع وشِجاع بالكسرة وثلاثة أشجعة ثم شجعان، ويقال للحية أيضاً: أشجع، والأقرع: الذي قد تمعَّط فروة رأسه لكثرة سُمِّه فلا شعر على رأسه، ويقال: تمعَّط شعرُه: تناثر، ورجلٌ أمعَط لا شعر عليه.
[29] له زَبيبتانِ: وهما النُّكْتتان السَّوداوان فوق عَينيه، ويقال: الزَّبيبتان الزَّبدتان، يقال: تكلم فلان حتى زَبَّبَ شِدقاه؛ أي: أزبد.
[30] يطوِّقونه يومَ القيامة: أي؛ يلزمونه في أعناقهم مثل الطوق.
[31] اللِّهْزِمتان: [مَضيغتان في أصل الحنك] وقد فسر في بعض الأخبار.
[32] زاد في (الحموي): (خير)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[33] الأَشَر: التّكبّر والمرح والعجب، وإذا قيل: فعل هذا أشراً أو بطراً: فالمعنى لجَّ في ذلك.
[34] البَطَر: الطُّغيان عند النعمة، وقال ابن الأعرابي: البَطَر سوء احتمال الغنى، وبَطَر الحق: أي؛ جعل ما جعله الله حقاً باطلاً، وأصل البَطَر: البطلان، مأخوذ من قول العرب ذهب كرمه بَطَراً وبَطْراً؛ أي: باطلاً هذا قول الكسائي، وقال الأصمعي: البَطَر الحَيْرة، ومعناه أن يتحيَّرَ عند الحق فلا يراه حقاً، وقال الزجاج: البَطَر أن يطغى فيتكبَّر عند الحق فلا يقبله، وقيل: البَطَرُ تجاوز الحدِّ في التَّمدُّح والافتخار.
[35] البَذَخ: التطاول والفخر.ووقع في «تفسير الغريب»: المدح، ولعله تصحيف.
[36] الرِّياءُ: أن يُظهر للناس من إرادته الجهاد بها خلاف ما يضمر؛ لأنَّ الأوصاف التي وصف بها تبطل تحقيق النية.
[37] في (الحموي): (الثلاثة) وفي هامشها نسخة: (الثلة).والثَّلَّة: الجماعة الكثيرة من الغنم، وجمعها ثِلَل مثل بَدْرَة وبِدَر، وقيل: ربما خُصَّت الضأن بها، وكذلك قالوا: خيل ثلّة أي من صنوف، والثُّلة: بالضم الجماعة من الناس.
[38] سقط قوله: (بن عبد الله) من (الحموي).