الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا

          2370- الثَّاني بعد المئتين: عن الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ثلاثةٌ لا يكلِّمُهمُ اللهُ يومَ القيامةِ ولا ينظرُ إليهم ولا يزكِّيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: رجلٌ على فضلِ ماءٍ بالفلاةِ يمنعُه من ابن السَّبيل، ورجلٌ بايعَ رجلاً بسِلعةٍ بعد العصرِ فحلف له بالله لأخذَها بكذا وكذا، فصدَّقه وهو على غيرِ ذلك، ورجلٌ بايعَ إماماً لا يبايعُه إلَّا لدنيا، فإنْ أعطاه منها وفَّى، وإن لم يُعطِه منها لم يَفِ».
          وفي حديث جريرِ بن عبد الحميدِ: «ورجلٌ ساوَمَ رجلاً بسلعةٍ».
          وفي حديث عبد الواحد بن زيادٍ: «فإن أعطاه منها رضيَ، وإن لم يُعطِه منها سَخِطَ». [خ¦2358]
          وأخرجاه من حديث عمرو بن دينارٍ عن أبي صالحٍ السمانِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «ثلاثةٌ لا يكلِّمُهم الله ولا ينظرُ إليهم: رجلٌ حلفَ على سلعةٍ لقد أُعطيَ بها أكثرَ ممَّا أُعطيَ(1) وهو كاذبٌ، ورجلٌ حلفَ على يمينٍ كاذبةٍ / بعدَ العصرِ ليقتطِعَ بها مالَ امرئٍ مسلمٍ، ورجلٌ منعَ فضلَ ماءٍ، فيقول اللهُ له: اليومَ أمنعُك فضلي كما منعتَ فضلَ ما لم تعملْ يداكَ». لفظُ حديث عبد الله بن محمَّدٍ عن سفيانَ.
          قال البخاريُّ: وقال عليٌّ: حدَّثنا سفيانُ غيرَ مرَّةٍ عن عمرٍو سمعَ أبا صالحٍ يبلغُ به النَّبيَّ صلعم. وقال عمرُو الناقدُ عنه: أُراه مرفوعاً. [خ¦2369]
          وليس لعمرو بن دينارٍ عن أبي صالحٍ في مسند أبي هريرةَ من الصَّحيحَين غيرُ هذا الحديثِ الواحدِ.


[1] هكذا ضبطها في (الحموي)، وهي في نسخنا من رواية البخاري: (أَعطَى)، ولم يذكره مسلم بهذا اللفظ.